دافع رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن نفسه بشأن رجوعه إلى أعضاء الشرف من أجل تجديد الثقة بالمدير الفني السابق سامي الجابر، مشيراً إلى أنه واجه ضغوطاً كبيرة من أعضاء الشرف بشأن إقالته. وقال "ابن مساعد" في تصريحات تلفزيونية عبر برنامج "كورة روتانا" تعقيباً على إقالة "الجابر": "أود أن أوضح أنه تمّت مشاورة أعضاء الشرف بشأن إقالة "الجابر"، ولكن القرار اتخذه مجلس الإدارة، ولم أختبئ وراء أعضاء الشرف في هذا القرار، الإدارة هي المسؤولة عن اتخاذ القرار وتم اتخاذه عن قناعة، وأي مسؤوليات وأي تبعات لهذا القرار تتحملها الإدارة، وأنا لا أتهرب من قراراتي".
وعن سبب رجوعه إلى أعضاء الشرف من أجل تجديد الثقة ب"الجابر"، قال: "خلال الموسم طلب مني أعضاء الشرف إقالة "الجابر" في ثلاث مناسبات، بعد خروج الفريق من كأس ولي العهد فرفضت، وتكرر طلبهم مرة أخرى بعد الخروج من كأس الملك، واستمر رفضي بعد انتهاء الدوري؛ بسبب البطولة الآسيوية، وكان رأيي أن نمنح "الجابر" الفرصة حتى نهاية الموسم، ومن ثم تقييمه والحكم على عمله".
وأضاف: "ولكن بعد التصدي لهذا الأمر أكثر من مرة، كان من الطبيعي الرجوع إلى أعضاء الشرف، فلولا دعم الجماهير وأعضاء الشرف لما وصل الهلال إلى ما وصل إليه على مدى تاريخه"، مضيفاً: "أعضاء الشرف دعموا الهلال بالقول والفعل والمال وبالغالي وبالنفيس، ولا يمكن لأحد أن يقلل من دورهم أو أهميتهم أو أخذ رأيهم في قرارات مصيرية".
وتابع: "كان هناك إجماع من أعضاء الشرف على إقالة "الجابر"، وكان رأي الإدارة الإبقاء عليه لحين جلب مدرب قدير يملك سيرة ممتازة لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، وهذا ما تحقق بعد الاتفاق والتعاقد مع المدرب الروماني "ريجيكامف".
وختم: "أخذت أسبوعاً كاملاً وأنا أفكر وأستشير، واستخرت الله ثلاث مرات قبل اتخاذ القرار، وبالنسبة لي كان القرار مريراً جداً"، مشيراً إلى أنه "حزين جداً لإقالة الجابر، ولكني كنت أتمنى له النجاح، وأنا أرى أنه حقق نتائج إيجابية في أول موسم له"، مشدداً على أنه "متأكد أنه لو استمر لثلاث سنوات أو أكثر سيكون مدرباً ممتازاً على مستوى المنطقة وحتى على مستوى أوروبا، ولكن الهلاليين لا يملكون الصبر أكثر من سنة واحدة دون بطولات".