أجبرت ثلاثون دقيقة إدارة نادي الهلال على التراجع والعدول عن قرارها بإبعاد مدرب فريقها الأول لكرة القدم الوطني سامي الجابر، وذلك بعد موجة الغضب، التي اشتعلت فجر أمس بعد تسريب اتفاق المجتمعين على إبعاد الجابر عن مهامه من خلال الاجتماع الشرفي، الذي عقد أمس الأول واستمر حتى الفجر في منزل عضو الشرف، ونائب الرئيس السابق الأمير نواف بن سعد في جدة بحضور رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد، والأمير خالد بن طلال، والأمير عبدالله بن مساعد، والأمير نواف بن محمد، والأمير خالد بن محمد، ورئيس مجلس الإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ونائبه محمد الحميداني وسامي أبو خضير أمين عام النادي. وفضلت الإدارة الهلالية تأجيل البت في مصير مدير الجهاز الفني إلى وقت لاحق، بعد موجهة الغضب التي تعرضت لها على أعقاب تسريب القرار . وكشفت مصادر ل « الشرق»: أن المجتمعين اتفقوا في الساعات الثلاث الأولى على تجديد الثقة في المدرب واستمراره في قيادة الفريق لمدة عام واحد، إلا أن أنباءً أخرى قالت: إن المجتمعين تلقوا اتصالات من عدد من الأعضاء المؤثرين الذين لم يحضروا الاجتماع أسهمت في قلب الطاولة على مدير الجهاز الفني الجابر في اللحظات الأخيرة في الوقت الذي اتفقت الإدارة من خلاله مع المدرب الروماني لورينتيو ريجيكامف لتولي قيادة الجهاز الفني لتدريب الفريق في الموسم المقبل، قبل أن تعود مجدداً للتراجع عن قرارها الذي من المرجح أن يعلن في غضون اليومين المقبلين. وأشارت المصادر إلى أن الخلاف تسبب في التكتم على نتائج الاجتماع إلى الساعة الثالثة من فجر أمس الثلاثاء، الذي شهد إصدار البيان الهلالي الذي تكتمت من خلاله إدارة النادي على كل تفاصيل مستقبل الجابر مع الفريق، بل اكتفت بالإشارة إلى أن القرار بيد إدارة النادي بعد أن استمعت إلى آراء الشرفيين، وأشارت المصادر إلى رفض الشرفيين خطوة إدارة النادي بإلصاق القرار بها على الرغم من الاتفاق ورغبة الإدارة في الخطوة الشرفية نفسها. وذهبت مصادر إلى أبعد من ذلك بعد أن كشفت أن إدارة النادي طلبت من الشرفيين الالتزام بوعودهم في حال إقالة الجابر والتكفل بمصاريف المدرب الجديد ودفع الشرط الجزائي للمدرب الوطني سامي الجابر. وقال البيان الذي صدر فجراً لتوضيح ملابسات الاجتماع: ناقش الاجتماع ثلاثة مواضيع مهمة جاءت على النحو التالي: أولاً: ملف عقود الهلال المستقبلية مع الرعاة الجدد للمواسم القادمة، حيث قدم عضو شرف النادي الأمير عبدالله بن مساعد، ورئيس شركة صلة الرياضية المسوق الحصري للنادي راكان الحارثي تفاصيل هذه العروض وجوانبها المختلفة، ثانياً: وضع الجهاز الفني لفريق الهلال الأول لكرة القدم، ومستقبله خلال الموسم المقبل، حيث عرض رئيس النادي رؤيته؛ لوضع الجهاز الفني وتقييمه له، ثم استمع لجميع وجهات نظر أعضاء شرف النادي المشاركين حضورياً وهاتفياً، وبعد أن أبدى كل عضو شرف وجهة نظره الخاصة بشكل مفصّل؛ اتفق الجميع على إحالة وجهات النظر جميعها إلى رئيس النادي لاتخاذ القرار النهائي بما فيه مصلحة فريق الهلال الأول لكرة القدم ومستقبله، إذ ستعلن إدارة النادي قرارها النهائي حيال هذا الأمر خلال الأيام القليلة القادمة؛ بما يحقق مصلحة النادي. وأخيراً: ناقش المجتمعون ما تعرّض له الهلال هذا الموسم من تجاوزات وقرارات من بعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، خصوصاً لجنتي الحكام والانضباط، وأكدوا أن ما تعرض له «الهلال» هذا الموسم تجاوز كل معايير المنافسة الشريفة وعدالة القرارات، مطالبين الاتحاد السعودي لكرة القدم، بتحمّل مسؤولياته بهذا الصدد وإصلاح هذا الخلل والتعامل بجدية مع هذه التجاوزات. وزاد رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، القضية غموضاً بعد أن أكد في سلسلة من التغريدات على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن البيان واضح ولا يحتاج إلى تفسيرات أو تأويلات، ومن الطبيعي أن يستشار أعضاء الشرف في أمور النادي المهمة كافة، والقرار الأخير يعود للإدارة لاتخاذ ما تراه مناسباً وفق الأمانة الملقاة على عاتقها وكل ما يقال من تفسيرات وتأويلات وتوقعات وشائعات متضاربة لا ينبغي التعامل معها كحقيقة بل كتكهنات تحتمل الخطأ والصواب، وتحديداً في موضوع مدرب الفريق سامي الجابر، الذي وقّع مع النادي الموسم الماضي لمدة موسمين، ولو حدث واتخذ قرار بشأن عدم استمراره كمدرب للفريق فستعلن الإدارة هذا القرار بوضوح بكل ملابساته وتفاصيله.