يكرم وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود غدا الثلاثاء أثناء حفل تخرج دورات معهد حرس الحدود البحري بجدة والفعاليات المصاحبة له، عدداً من ضباط حرس الحدود الحاصلين على شهادات عليا بمختلف التخصصات الطبية العامة والدقيقة والذين تم تأهيلهم وتدريبهم للحصول على أعلى الدرجات التخصصية الطبية للقيام بأعمالهم في كل من مركز الأمير محمد بن نايف الطبي أو في مناطق حرس الحدود المختلفة والتي تستدعي وجود كوادر طبية للقيام برعاية ومعالجة منسوبي الجهاز وعائلاتهم. وقال مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط أن هذا التكريم لم يأت إلا بفضل الله عزّ وجل أولاً ثم بحرص ولاة الأمر حفظهم الله وأعزهم على الاهتمام بتسليح رجال الأمن بكافة المعارف والعلوم التي تخدم الأمن بوجه عام وترعى مصالح المواطنين بوجه خاص.
وأضاف: ليس مستغربا من سمو وزير الداخلية هذا التكريم الذي عود أبناءه رجال الأمن كافة ورجال حرس الحدود خاصة بدعمة اللامحدود وامتداداً لما يشهد حرس الحدود من رعاية وتوجيهات سموه الكريمة والتي تحث على إحداث نقلة نوعية في مجال التدريب والتعليم والرعاية الصحية وبناء المشاريع التي تعني بصحة منسوبي حرس الحدود والخدمات المقدمة لهم.
وأردف: لقد أولى وزير الداخلية عناية خاصة للتدريب الأطباء في حرس الحدود ودعمهم لاستمرار تلقيهم التعليم الطبي المتخصص داخل وخارج المملكة وندبهم بشكل مستمر للمشاركة والحضور في الفعاليات الطبية المختلفة والتي تزيد من قدرتهم على متابعة ومواكبة المستجدات الطبية كلاَ في مجاله، والتي خطت الخدمات الطبية بحرس الحدود بذلك خطوات كبيرة وجبارة في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية المقدمة لمنسوبي الجهاز وتطويرها وإدخال كل ما من شأنه مواكبة أحدث ما وصل إليه العالم في هذا المجال.
وتابع: لا أدل على ذلك إلا ما تم من منشآت طبية حديثة على أحدث التقنيات والتجهيزات كالمركز الطبي بحي السلام الذي تشرف بحمل اسم سموه الكريم ومراكز رعاية صحية بمناطق حرس الحدود تم تجهيزها بكامل التجهيزات الطبية التي تقدم الرعاية الصحية المتميزة وذات الجودة العالية لجميع منسوبي المديرية وعائلاتهم بواسطة أطباء متخصصين ومنها أيضا تأمين عدد من العيادات الطبية المتنقلة لخدمة منسوبي حرس الحدود من ضباط وأفراد.
وختم حديثه بالقول: أشكر وزير الداخلية على تشريفة لحفل التخرج وتكريم أبنائه أبناء حرس الحدود وان الشؤون الطبية ماضية بكل جهد وعزم لتحقيق أهدافها وتوسيع خدماتها لتقديم أفضل الخدمات الطبية اللازمة وهي أقل ما يمكن تقديمه لجنود نذرو أنفسهم لحماية الوطن وحفظ حدوده.
الجدير ذكره أن إدارة الشؤون الطبية بحرس الحدود تعد من الجهات الرائدة في مجال تقديم الخدمات الطبية على مستوى وزارة الداخلية، حيث جاءت الإنجازات وفق خطط ممنهجة ومدروسة أحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة لمنسوبي القطاع إذ جرى وبشكلٍ واضحٍ وملموس ازدياد أعداد مراكز الرعاية الصحية بمناطق حرس الحدود والمجمعات الحدودية والإسكانات ليصبح عددها أكثر من 16 مركز رعاية صحية أولية يتم دعمها وإدارتها من قبل مختصين بالمناطق والإشراف عليها من المديرية من قبل أقسام الإدارة المختلفة: (مركز محمد بن نايف الطبي، التشغيل والصيانة، الرعاية النفسية والخدمة الاجتماعية، التموين الطبي، التطوير الصحي، الرعاية الصحية الأولية).
ولم يكن هذا التطوير على الصعيد الطبي فقط بل شمل العمل الطبي الميداني بالمناطق إذ أن الأعمال الإدارية المسندة للإدارة الطبية كعمليات الإخلاء الطبي، والمساعدات الطبية بمختلف أنواعها، والتنسيق العلاجي الداخلي والخارجي عن طريق مقام وزارة الداخلية، الزيارات والمتابعة الطبية.
ويقوم بذلك ضباط إداريين مختصين ومؤهلين مهمتهم لا تقتصر فقط على الجوانب الإدارية والعمل المكتبي وحسب بل ويعملون بروح الفريق الواحد ضمن غرفة عمليات متكاملة تربطهم بالمناطق وبالجهات ذات الاختصاص ليحققوا من خلالها سرعة ودقة الإنجاز العملي واضعين نصب أعينهم العمل الإنساني وبإشراف ذوي الاختصاص من حملة الشهادات العليا في مجال الجودة والإدارة الطبية.
كما يعد مركز محمد بن نايف الطبي على مستوى عال من المهنية إذ يضم جميع التخصصات الطبية كمركز طبي متكامل يعمل به أطباء ضباط بمختلف التخصصات وأطباء مختصون على عقد التشغيل الطبي وهم: سبعة أطباء استشاريين سعوديين بتخصصات طبية كالعيون وطب الأسرة وطب جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق وطب الأطفال وطب وجراحة الأسنان، وطبيب متخصص في مجال العظام، ومختص في المختبرات الطبية ومختص في العلاج النفسي، بالإضافة لأطباء عسكريين استشاريين يعملون بمناطق حرس الحدود مختصين في طب الأسرة والمجتمع والطب الباطني والمناظير، (عشرة أطباء أخصائيين بمختلف التخصصات الطبية، وطبيبي أطفال، وأربعة أطباء عاميين، وأربعة أطباء أسنان).
وكجزء من التعليم الطبي فقد تم الاعتراف بالمركز مؤخراً لتقديم ساعات تعليم طبي مستمر ومستقبلا يسعون ليكون المركز مكان تدريبي للأطباء معتمد من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية.
كما أن العمل قائم على توسعة المركز ليصبح مركزا لجراحات اليوم الواحد كأول مركز في وزارة الداخلية يقدم هذه الخدمة، ويعد التموين الطبي العمود الفقري للعمل الطبي والركيزة الأساسية لاستمرارية في العمل الطبي بشكل عام والعيادات الطبية والصيدليات المنتشرة على الشريط الحدودي بشكلٍ خاص، لتأمين سير العمل وتزويد المنسوبين بكل ما يلزمهم من رعاية صحية وطبية.