تعاملت العيادات التخصصية السعودية خلال الشهر من العام 2014م مع (12.871) حالة مرَضية، ضمن الكوادر الطبية المؤهلة المتواجدة في العيادات التخصصية السعودية، التابعة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، كما تم إجراء عدد (569) تحليلاً مخبرياً، وعدد (121) صورة أشعة، وصرف عدد (8.416) وصفة طبية، يُضاف إلى ذلك التزامها بتوفير العلاج لعدد (1.500) حالة تعاني من الأمراض المزمنة (السكري والضغظ)؛ وذلك بتوفير الدواء المناسب لهم، وبشكل دوري ومنتظم. وأشار المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين الدكتور بدر السمحان، إلى أنه تم إنشاء العيادات التخصصية السعودية في مرحلة تأسيس مخيم الزعتري؛ لمواصلة مبادرات مملكة الإنسانية بالتزاماتها الدينية والإنسانية تجاه المناطق المنكوبة والمتأثرة في الدول المتضررة.
وأضاف: "هي سبّاقة ومتميزة في هذا العمل في جميع أرجاء العالم، والعيادات التخصصية السعودية بالزعتري تتكون من عدد (11) عيادة طبية: (عيادة قلب، وعيادة جراحة عظمية، وجراحة عامة، وعيادة أنف وأذن وحنجرة، وعيادتا أطفال، وعيادة نساء، وعيادة جلدية، وعيادة طب عام، وعيادة جراحة عامة، وغرفة عمليات صغرى).
وتابع "السمحان": "هناك قسم المختبر، وقسم الأشعة والصيدلية، وقسم لمتابعة الحوامل، بالاضافة إلى عدد (4) عيادات أسنان بالشراكة مع نقابة الأطباء الأردنيين، يشرف عليها أطباء متخصصون، وغالبيتهم من الجنسية السورية؛ وذلك بهدف تعزيز دخولهم من ناحية، ومن ناحية أخرى لقدرتهم على التعامل مع ذويهم وأبناء بلدهم بأكبر قدر من الاهتمام والرعاية.
وقال: "العيادات السعودية هي الأكثر إقبالاً من المرضى اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري؛ وذلك يعود لثقتهم في الخدمة المُقَدّمة من قِبَلها، وثقتهم الكبيرة بما توفره لهم الحملة الوطنية السعودية لنُصرة الأشقاء في سوريا؛ من علاج وأدوية ومستلزمات طبية ذات جودة عالية ونوعية ممتازة, إضافة للعناية والمتابعة والاهتمام والمعاملة الجيدة التي يلمسها اللاجئون فيها بالدرجة الأولى، بالإضافة لوجود أحدث الأجهزة الطبية التي تم تأمينها بأعلى المواصفات".
وأردف "السمحان": "العيادات السعودية تستقبل يومياً ما بين (600- 700) مراجع، يتم الكشف عليهم وصرف الأدوية اللازمة لمن هو بحاجة إليها، بالإضافة إلى متابعة الجرحى بعد العمليات الكبرى في المستشفيات الخارجية، كما أن العيادات السعودية تقوم ببرامج صحية وتوعوية تثقيفية متعددة، وإنشاء وحدة متخصصة بالدعم النفسي؛ وذلك لمعالجة المصابين بالرهاب والصدمات العصبية؛ وخصوصاً من الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية أثناء وجودهم داخل سوريا جراء القصف والقتل العشوائي.
وأشار إلى أن الحملة الوطنية السعودية تضع اللمسات الأخيرة على مبنى المستشفى السعودي الجديد في "الزعتري"، والذي سيتم بإذن الله افتتاحه قريباً؛ حيث يقع على قرابة 15 ألف متر مربع، يشمل العديد من العيادات الطبية المتخصصة، وغرف الطوارئ والعمليات الصغرى، وعيادات الدعم النفسي، بالإضافة لمختبرات تحليل الدم وخلافه، وغرف التصوير بالأشعة السينية والأشعة الصوتية، والصيدلية الرئيسة والصيدلية الإضافية، وتأمين سيارات الإسعاف لنقل المرضى من وإلى المستشفى والمجهّزة بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة.