اتهم عدد من الصحفيين المصريين، رئيس تحرير مجلة مصرية، بازدراء الإسلام والتطاول على الذات الإلهية, وسب الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفه ب"الإرهابي". جاء ذلك في مذكرة رفعها عدد من الصحفيين في مجلة "أكتوبر" إلى الرئيس المصري حسني مبارك، ضد مجدي الدقاق رئيس التحرير والعضو البارز في "لجنة سياسات الحزب الوطني" التي يتزعمها نجل الرئيس "جمال مبارك", كما تقدم الصحفيون بصورة من المذكرة إلى للدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، حيث طالبوا فيها بالتدخل العاجل لوقف ممارسات "الدقاق"، واتهموه فيها بالمجاهرة بالكفر والترويج للانحلال، وضرب عرض الحائط بالثوابت الدينية والأخلاقية. واحتوت المذكرة على بعض الممارسات الشائنة للدقاق المثبتة وعليها شهود من الصحفيين كازدراء الذات الإلهية، حيث ردَّد "الدقاق" عقب خسارة مصر لمباراتها مع الجزائر: "عمالين تدعو يا رب نفوز.. أهو ربنا بتاعكم طلع جزائري"، فضلاً عن سبِّ الدين في تعاملاته اليومية، والسخرية من فريضة الحج، معتبرًا إياها "مجرد كلام فارغ"، والتطاول على الرسول، صلى الله عليه وسلم، ووصفه بالإرهابي، مؤكدًا أن المسلمين تعلَّموا الإرهاب من رسولهم"!! وتطرَّقت تجاوزاته - بحسب نص المذكرة - إلى الاستخفاف من فريضة الصيام، وتحريض المحرّرين على الإفطار وشرب الخمر في نهار شهر رمضان، وامتدت أيضًا إلى تشجيع أحد مساعديه على عرض أفلام مخلّة بالآداب العامة في صالة تحرير المجلة لبعض الساقطات يرتدين زيًّا إسلاميًّا، قائلاً في مواجهة اعتراضات محرري الجريدة: "وإيه يعني دا شيء عادي، واللي مش عاجبه ما يتفرجش"!! واتهم مقدِّمو المذكرة الدقاق بنشر مقالات تحرِّض على إشعال الفتنة الطائفية وضرب ثوابت الوحدة الوطنية، وتعمُّد ارتكاب تلك الممارسات وسط تأكيدات منه بأنها تأتي على رأس توجُّهات الدولة وأن لديه تعليماتٍ عليا بضرب المعترضين ب"الجزمة"!! وضمَّت قائمة الموقعين على المذكرة من المحررين: مصطفى علي، واعتماد عبد العزيز، ومجدي محمد راشد، وحميدة عبد الفتاح، ومحيي عبد الغني، ولمياء أبو المجد، وعاطف عبد الغني، ونبيلة محمد الخولي، وغيرهم.