تتابع الاوساط الصحفية في مصر باهتمام البلاغ الجماعي الذي تقدم به 11 صحفيًا بمجلة (أكتوبر) الاسبوعية إلى النائب العام المستشارعبد المجيد محمود ضد مجدي الدقاق رئيس تحرير المجلة، وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم بتهمة التطاول على الذات الإلهية والدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتوجيه تهديدات لهم بالقتل. وذكرت مصادر بنقابة الصحفيين المصريين الخميس 8 يوليو 2010 ان الصحفيين الذين تقدموا بالبلاغ سيعتصمون بالنقابة الى حين الفصل في القضية. واعربوا عن تخوفهم من استعداء الدقاق للسلطات ضدهم نظرا لموقعه الحزبي. وجاء في البلاغ- الذي حمل رقم 12814/2010- إن الدقاق دأب على التطاول على الدين الإسلامي والذات الإلهية، وسب الدين في تعاملاته اليومية، والسخرية من أداء فريضتي الحج والصيام ووصفه للرسول الكريم بأنه "إرهابي"، ناسبين إليه القول عقب خسارة مصر أمام الجزائر في تصفيات المونديال: "عمالين تدعوا يا رب نفوز.. أهو ربنا بتاعكم طلع جزائري"، فضلاً عن إنكار واقعة الإسراء والمعراج. واتهم الصحفيون الدقاق بأنه يشجع أحد مساعديه على عرض أفلام إباحية على جهازه الشخصي أثناء جلوسه في صالة التحرير، بالإضافة إلى اتهامه بنشر مقالات تحرض على إشعال الفتنة الطائفية، وتأكيده على أن هذه الأفعال تأتي على رأس توجهات الدولة، وأن لديه تعليمات عليا على ضرب المعترضين ب "الجزمة". وكشف الصحفيون في البلاغ أنهم تقدموا بمذكرة بإساءات الدقاق إلى رئيس الجمهورية تتضمن كل هذه الوقائع، وفور علم رئيس التحرير بالأمر استشاط غضبا، وأبدى تحديه لهم في أن يتعرض له، بل وذهب إلى نعته نفسه ب "الكافر"، وقال لهم: "أيوه أنا كافر وأعلى ما في خيلكم اركبوه"، وذلك بحسب ما ورد في البلاغ .