تمكن فريق طبي في مدينة الملك عبدالله الطبية من إجراء عملية باستخدام تقنية نادرة على مستوى العالم، في سابقة هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط. وتعتمد الآلية الجديدة التي استخدمت في العملية على تطبيق المراقبة المستمرة للأعصاب وتوثيقها بالصوت والصورة في جراحات الغدد الدرقية وجارات الدرقية.
وأجربت العملية لمريضة سعودية في العقد الخامس من العمر كانت تعاني من وجود ورم في الغدد جارات الدرقية إضافة إلى وجود حصوات بالكلى وتجمعات كلسية وآلام بالعظام.
وقام فريق طبي متخصص برئاسة الدكتور عبدالناصر باطوق بتشخيص المرض وتحديد موقع الورم، ثم تم تجهيز المريضة لإجراء عملية استئصال الورم بمشاركة استشاري جراحة الغدد الدرقية وجار الدرقية والمتخصص في هذه التقنية الدكتور رجب الزهراني.
وبدأ تطبيق المراقبة المستمرة للعصب الحنجري الراجع مع مراقبة الهرمون المفرط P.T.H المسبب للأعراض، وذلك بمشاركة الدكتور أشرف مغربي.
وقال المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية ورئيس قسم جراحات مراض الصدر والأورام الدكتور عبدالناصر باطوق: "بدأ مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في تطبيق تقنية جديدة تستعمل لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمثل في استخدام "المراقبة المستمرة للعصب الحنجري الراجع C.INOM" وهو عصب مسؤول عن الكلام والتنفس، إضافة إلى استخدام الحاسب الآلي وتوثيق عمل العصب أثناء العملية بالصوت والصورة وذلك بتوجيه ودعم مباشر من المدير التنفيذي للمدينة الدكتور ياسين ملاوي".
وأضاف "باطوق": "كانت هذه التقنية تعتمد حتى وقت قريب على المراقبة المتقطعة وينحصر استخدامها في بعض المراكز المتخصصة لكنها أضيفت حديثاً إلى مركز مدينة الملك عبدالله الطبية، في خطوة غير مسبوقة أشرف عليها المدير التنفيذي للشؤون الطبية والسريرية الدكتور صفوان زعتري".
جدير بالذكر أن قسم الابتعاث في المدينة قد أوفد الدكتور رجب الزهراني لدراسة هذا التخصص الدقيق في تلك الجراحات في مركز متخصص للمراقبة العصبية المستمرة.
وبدأ تطبيق هذه التقنية في السعودية وأثبت فعاليتها في تقليل مخاطر ومضاعفات هذا النوع من العمليات على التنفس والكلام، علماً بأن تلك التقنية لا تستخدم إلا في مراكز معدودة على مستوى العالم.
وسيقوم قسم التدريب والابتعاث بالإعلان عن مؤتمرين سنوياً؛ الأول سيكون محلياً وتشارك فيه نخبة من الجراحين العالميين، بينما يقام الآخر في الخارج بمشاركة الجراحين السعوديين الذين سيتولون نشر وتطبيق أحدث التقنيات في جراحة الغدد الدرقية على مستوى العالم.