كشف عدد من المعلمات وأولياء أمورهن تعرض المعينات من خريجات المتوسطة للإجحاف والقرارات التعسفية من إدارة التربية والتعليم بجازان، وذلك في توزيع المعلمات المعينات حديثاً بموجب الأمر الملكي من خريجات الكليات المتوسطة ومعاهد المعلمات، الذي ناقض الواقع والمأمول في عملية التيسير ولم الشمل، حيث زج بهن التعيين بعيداً عن مساكنهن وبعيداً عن أهاليهن، رغم القرار الواضح من خادم الحرمين بالتعيين المكاني، إذ تم توجيه المعينات بغير رغباتهن السابقة التي تم تسجيلها عند تقديمهن لطلب التوظيف، وجعلهن بين خيارين أحلاهما مر، إما العمل بعيداً عن أهاليهن ومساكنهن، أو ترك العمل الذي انتظرنه طوال السنين الماضية. وناشد أولياء أمور المتضررات وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، بالنظر في موضوع المتضررات ومحاسبة المتسبب والتوجيه بما يراه لإنصاف الجميع، وذلك إزاء التعيين المجحف الذي ألحق بهن الضرر وفرض عليهن خيارين أحلاهما مر، ووجههن لأماكن غير مناسبة لمقر سكنهن، وذلك يتعارض مع القرار الملكي.
وأوضح مدير عام التربية والتعليم بجازان محمد مهدي الحارثي، أنه سيتم محاسبة المقصرين في عملية توجيه المعينات من خريجات الكليات المتوسطة إذا أثبتت التحقيقات إدانته.
وتواصلت "سبق" مع مدير إدارة شؤون الموظفين بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان يحيى فتاح، حيث قال: تعقيباً على ما نشرته بعض الصحف حول الاستياء وعدم الرضا بالإضافة لكثرة الاتصالات والاستفسارات التي ترد من المواطنين حيال توجيه بعض الإداريات خريجات الكليات المتوسطة المعينات، وفقاً للأمر السامي الكريم رقم 20479 وتاريخ 1435/ 5/ 29 بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان، عليه أفيدكم بأن إدارة شؤون الموظفين ليس لها أي علاقة أو مسؤولية تجاه توجيههن إطلاقاً، والأمر يتعلق بإدارة شؤون المعلمين بشكل مباشر بإشراف المساعد للشؤون المدرسية مكي آل عيسى.
ودار نقاش وتساؤل على حساب "هموم وقضايا تعليمية" التابع لتعليم جازان على صفحات فيس بوك مع المساعد للشؤون التعليمية بالمنطقة مكي آل عيسى إذ قال: "للتوضيح عدد المعينات الجدد تجاوز 1800 مساعدة إدارية وضع معيار لتحديد نصاب كل مدرسة لتحقق عدالة التوزيع وفق مقياس محدد لذلك من المعينات تحديد رغباتهن حسب الشرائح، وعدد الشرائح 35 شريحة لتوسيع نطاق الاختيار، وتم التوزيع آلياً بناءً على أولوية المفاضلة المعتمدة من الوزارة لتسديد الاحتياج وفق الرغبات المدخلة من المعينة نفسها".
وتابع في رد آخر: "معلومة من عملية توجيه المعينات البالغ عددهم 1800 تقريبا، فقد تم توجيه 796 على الرغبة الأولى، 114 على الرغبة الثانية، 73 على الرغبة الثالثة أي ألف موظفة على الرغبات الثلاث الأولى".
واظهر ذلك استياء الجميع وقالوا يوجد تناقض في إجابته حيث ذكروا انه تم توجيه 1000 بناء على رغباتهن الثلاث المحددة بالنظام من بين من تم توجيههن مساعدات إداريات على الرغبات الثلاث، ولم يأتِ على 800 معينة بما يعني أنه تم تعيينهن على غير الرغبات الثلاث اللاتي حددنها.
وأضاف أهالي المتضررات: ما يزيد الشكوك ويثير الريبة حول صحة التلاعب أن الصفحة الخاصة بالنقاشات بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حذفت منها النقاشات التي دارت آنذاك.
واختتموا شكواهم في تلك الصفحات عن الإجحاف الذي يهمش رغبات 800 مساعدة إدارية تم تعيينهن لم يعين على رغباتهن الثلاث، وتم تعيينهن حسب آلية خاصة بإدارة التربية والتعليم لا تصب في مصلحة المعينات البتة، ومصعدين شكواهم وتظلمهم إلى وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل لإنصافهم في هذه العملية المتداخلة في بعضها البعض.