تسببت غزارة الأمطار في عزل سكان قرى آل يحيى بمحافظة الداير بني مالك، وحاصرتهم في أعالي الجبال بين المدرجات الزراعية المتشبعة بالمياه وما تخلفه من أضرار أثناء الانهيارات، وبين تقطع الطرق التي تمر بأودية تلك الجبال. والتقت "سبق" المعلم ناصر اليحيوي، حيث عبر عن قلقه الدائم والمستمر على أبنائه الطلاب من حوادث السير والغرق التي تحدث في مثل هذه الحالات الجوية في أودية الجبال وطرقها المنهارة، موضحاً أنه من الصعب مزاولة الدوام الدراسي للطلاب في مثل هذه الحالات الحرجة التي تهدد حياتهم وحياة المعلمين، خصوصاً أن الاختبارات على الأبواب، ما يستدعي التفات الجهات المعنية لتلك القرى وفتح الطرق المغلقة، وتيسير عملية التنقل في قرى مركز آل يحيى وآل زيدان بالمحافظة.
وقال "اليحيوي": "ها نحن محاصرون، فالمشكلة لا تكمن في غزارة الأمطار وحسب، ولكن المشكلة تكمن حول رسم الطرق من الأماكن الخاطئة التي تجعلها عرضة للدمار والهلاك مهما قلت نسبة الأمطار".
وأضاف: "إن الذين يقومون برسم الطرق لا ينظرون لتوجيهات وخبرة المواطنين والمسنين بأراضيهم، ويكتفون بما اكتسبوه من وريقات لا تغني ولا تسمن من جوع، وها هي نتائج الاكتفاء بالمؤهلات وفصلها عن الخبرات".
من جانبها، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني بجازان المواطنين والمقيمين من التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، ودعتهم لأخذ الحيْطة والحذر أثناء عبور الأودية عند هطول الأمطار والقيادة على الطرقات أثناء هبوب العواصف الرملية.
وكانت منطقة جازان قد شهدت هطول أمطار على عدد من محافظاتها الجبلية مساء أمس، شملت محافظات الداير بني مالك، والعارضة، والريث، وفيفاء، ومركز الحشر؛ فيما شهدت بقية المحافظات هبوب عواصف رملية، أدت إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية؛ فيما لا تزال العوالق الترابية تؤثر حالياً على أجواء منطقة جازان؛ ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر من الجميع.