أبدى عددٌ من أهالي محافظة رنية تذّمرهم من معاناتهم المُستمرة من تقاطع مدخل المحافظة الشمالي، مع طريق الحزام الدائري لحي الملحة، بعد أن أصبح مصيدة ومصدر قلقٍ دائم، عُقب انتقال النقطة الأمنية التي كانت في مقدمته؛ ما جعله يفتقد للمطبات الإرشادية والإشارات الضوئية التي تُنظّم الحركة وتُقلل من نسبة الحوادث المرتفعة، وسط مطالب بتحرّك المسؤولين في المرور والبلدية بمعالجة خطورة الطريق وإيقاف نزيف الحوادث المُخيفة والمرتفعة عليه. ضحايا بأخطاء هندسية بدايةً قال فيصل بن سعد: "عندما تنظر للإحصاءات الرسمية لهذا التقاطع لوجدت أنها مُخيفة وبالغة الإصابات، إن لم تكن وفيات، مُحمّلاً بالمسؤولية على كل من له صلة وبيده حلولٌ ممكنة لمعالجة الخطر، بدلاً من التهاون واللامبالاة بأنفس المواطنين وممتلكاتهم"، مُطالباً يإيجاد حلول لإيقاف الحوادث المفجعة التي تسرق الأب من ابنه.
وأضاف: "هناك رب أسرة مصاب في حادث تصادم وقع بهذا التقاطع، وهو حالياً في حالة من غيبوبة بعد تحويله لأحد مستشفيات مدينة الرياض، وآخر ضحايا هذا التقاطع شاب لم يصل عمره الثلاثين عاماً، لقي مصرعه بعد أن تم تحويله من مستشفى رنية العام لمستشفى بيشة، حيث لم يمض عليه أيام قليلة في العناية المركزة حتى فارق الحياة مُتأثراً بإصابته، ومع ذلك لم يكن هناك تحرك لوقف هذا النزيف الدموي الذي أزهق الأرواح".
حلولٌ سليمة لم تُطبّق وأردف "شبيب السبيعي" بقوله: "إنّ التقاء مدخل محافظة رنية مع طريق الحزام الدائري لحي الملحة مباشرة يشكل خطراً على الأرواح، وذلك لعدم وجود مطبات صناعية أو إشارة مرور تنظم عملية الدخول والخروج، حيث ينتشر على جانب المدخل العديد من المحال التجارية مع وجود حديقة عامة يرتادها الجميع، ويسلك الطريق الدائري سكان حي الملحة والمتجهون لمراكز العويلة والأملح والغافة".
وأشار إلى القادم مع طريق الحزام يُفاجئ برتل السيارات والمركبات المسرعة العابرة للمدخل، والتي تهدد العابرين للطريق، ويفاجؤون بتهور قائديها الذين لن يردعهم إلا المطبات الصناعية، مع إيجاد إشارات مرورية على التقاطع، بحيث تقوم المطبات بدور التهدية قبل الوصول للإشارة الضوئية التي تنظم السير، وهو الحل الوحيد لهذا الخطر المزعج.
عشوائية تُخيف العابرين وطالب محسن بن ناصر، بإيجاد حلول عاجلة لإيقاف خطر الطريق وإنقاذ ضحاياه، مُلقياً بتعجّبه على من خطّط الطريق وجعله عشوائياً دون إنكار؛ ما جعل دخول وخروج المركبات يسير بشكلٍ عشوائي، لاسيّما أنه يُعد طريقاً حيوياً وسريعاً ومكتظاً بالمسافرين والعابرين، ويعتبر شرياناً للمحافظة.
تفاعل مسؤول من جانبه أكد مصدرٌ في مرور رنية، أنه قد تم توجيه خطابٍ بشكلٍ رسميٍ لبلدية محافظة رنية لمعالجة مخاطر هذا التقاطع، بإيجاد مطبات اصطناعية تنظم السير وتوقف الحوادث المتكررة.
بحثٌ وحلول لا زالت مفقودة وفي سياقٍ مُتصل قال عضو المجلس البلدي في محافظة رنية فاصل البيرق: "تم رفع شكوى لمحافظة رنية وأخرى لرئيس بلدية المحافظة في خطورة هذا التقاطع، ولا زلنا ننتظر التدخل لحل هذه الإشكالية التي تستحق التدخل ومعالجة ما يحدث بها من تهور وحوادث مرورية يومية".
أوراقٌ لا زالت تُدرس في الوقت الذي أكد فيه مصدرٌ مُطّلعٌ ببلدية رنية، أن البلدية قامت بدراسة هذا التقاطع الخطير، تمهيداً لتطبيق حلول آمنة مع عدد من المهندسين, لسلامة عدم تكرار مثل هذه الأخطاء لاحقاً، بحثاً عن سلامة الأرواح والممتلكات.