نظّمت ثانوية "ثمامة بن أثال" بالرياض، مساء أول من أمس، محاضرة عن الأمن الفكري، بالتعاون مع الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، ألقاها مدير إدارة المبادرات والبرامج الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الهليل. وأكد "الهليل" في بداية المحاضرة على أهمية تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب لمواجهة الأفكار الضالة والمنحرفة والتوجهات الخاطئة؛ مشدداً في الوقت نفسه على أهمية رفع الوعي لدى الأسرة لمواجهة مثل هذه الأفكار الدخيلة، وداعياً إلى التنبه لها، ومعالجتها بالأساليب التربوية الصحيحة.
وشدّد كذلك على أهمية تمتع الشباب بالشخصية المستقلة التي تتمتع بالحصانة الفكرية، وتكون بعيدة عن الانسياق خلف الأفكار الضالة؛ حماية لها من أن يُغرَّر بهم في مسالك الضلال الفكري والسلوكي.
وقد أورد المُحاضر بعض القصص الواقعية التي تكشف أساليب التجنيد عند الفئات الضالة.
وذكر الدكتور "الهليل" بعض العوامل المؤدية لتبني الأفكار المتطرفة؛ كالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والثقافية والفكرية؛ مؤكداً في الوقت نفسه أن نشوء الظاهرة الاجتماعية لا يمكن إرجاعها إلى سبب أو عامل واحد في ظهورها، ومن ذلك ظاهرة "الإرهاب" كظاهرة عالمية، والتي اتضح من خلال الدراسات العلمية أن هناك مجموعة من العوامل ساهمت في نشأتها.
وختم محاضرته بالتشديد على دور الأسرة، ووصفه ب"الجوهري والبارز في التنبه لهذه العوامل"؛ داعياً إياهم إلى التعامل الإيجابي مع هذه المتغيرات.
الجدير بالذكر أن الإدارة العامة للأمن الفكري تسعى، من خلال العديد من المنابر كالمدارس التي تعتبر من أهم المحاضن التربوية في نشر الوعي بين الشباب، وتعزيز العلاقة بين البيت والمدرسة في مجال نشر قِيَم التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع، إلى تحصين الناشئة من الأفكار المنحرفة وتعزيز الأمن الفكري لديهم.