تسارعت وتيرة الأحداث والاشتباكات الدائرة بين كتيبة "رأف الله السحاتي" التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي الليبية، الذي أعلن "انقلابًا تلفزيونيًّا" في فبراير الماضي، حيث أغلقت السلطات المحلية المطار، وتم إيقاف حركة الملاحة بعد وقوع أكثر من 25 قتيلا جراء اشتباكات الكتائب. وقال مدير مطار بنغازي الدولي إبراهيم فركاش إن مطار بنغازي "تم إغلاقه مساء أمس، وتوقفت حركة الملاحة الجوية به بشكل تام، وذلك كإجراء احترازي خوفًا على سلامة المسافرين، بعد الاشتباكات التي شهدتها المدينة". ولفت إلى أن الإغلاق سيستمر حتى السبت (17 مايو 2014) مستدركًا: "لكن قد نضطر إلى تمديد فترة الإغلاق إن لم تستقر الأمور في مدينة بنغازي". مشيرًا إلى أن إدارة المطار ألغت وأجلت عددًا من الرحلات المحلية والدولية. انقلاب وقد وصفت الحكومة الليبية تصرفات القوات العسكرية التابعة لحفتر بغير الشرعية، ودعا رئيس أركان الجيش الثوار للتصدي لتلك التصرفات. وقال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني إن القوات المسلحة التي تحركت الجمعة في مدينة بنغازي بعضها تحت راية الجيش الوطني، كانت مخالفة للأوامر العسكرية وخارج نطاق الشرعية. وخلال مؤتمر صحفي قال الثني إن محاولة استغلال الوضع الأمني في تحركات عسكرية خارج نطاق الشرعية هو "انقلاب" على الثورة والدولة. وطالب الثني كتائب الثوار بضبط النفس، والتحرك وفقًا للأوامر، وعدم مخالفتها حفاظًا على وحدة ليبيا وأمنها. دبلوماسيون يأتي ذلك فيما قال مسؤولون ومصدر أمني لوكالة "رويترز" إن الجزائر أرسلت فريقًا من أفراد القوات الخاصة لإجلاء سفيرها وموظفين في سفارتها بليبيا على طائرة عسكرية بعد تهديد من مسلحين. ولم تقدم الجزائر تفاصيل عن التهديد، لكن الأمن في ليبيا تدهور، وتم خطف ما لا يقل عن ثمانية دبلوماسيين أجانب بينهم تونسيون ومصريون وأردني في ليبيا هذا العام على أيدي متشددين يسعون لمبادلة الأسرى بمقاتلين محتجزين في الخارج. وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان: "إثر وصول معلومات مؤكدة بوجود تهديد حقيقي وداهم يستهدف دبلوماسيينا وأعواننا القنصليين، اتخذ قرار غلق سفارتنا وقنصليتنا العامة في ليبيا كتدبير وقائي ومستعجل بالتنسيق مع السلطات الليبية".