نجحت مساعي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، في التئام شمل أسرتَي آل حمد وآل هلتان من آل أبو سباع الدواسر. واجتمع عدد من أفراد الأسرتين في مكتب سمو أمير منطقة الرياض بقصر الحكم، وحثهم سموه على الصلح وجمع الكلمة ونسيان الماضي، وتذكُّر الأجر المترتب على ذلك.
وأوضح سموه أنه حين يعرض عليهم الصلح ونبذ الخلافات فهو يستجيب لله - عز وجل - أولاً ثم لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد في كل مناسبة أهمية اجتماع الكلمة بين أبناء الوطن الواحد، وأنه يكرر دائماً العناية بتقديم كل ما يحقق المصلحة العامة للجميع. وقد استجاب الجميع لشفاعة سموه وسمو نائبه مثمنين هذه المبادرة الطيبة التي يطوون بها صفحة خلافات زادت على أربعين عاماً، تطورت فيها النزاعات من المناوشات اليسيرة إلى حمل السلاح وسقوط قتيلَيْن من كل أسرة، إضافة إلى عدد من الجرحى والمصابين من الطرفين من جراء إطلاق النار الذي حدث بينهم، وأن بعض أبنائهم عاشوا الشتات والفُرقة وعدم الاستقرار.
كما قدموا شكرهم الجزيل لوكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني وللدكتور محمد بن مران بن قويد على مساعيهما الحميدة التي بُذلت لإزالة الخلاف، وجمع الكلمة. وفي نهاية الجلسة تعانق الجميع فيما بينهم، وأبدوا فرحهم وسرورهم بهذا اللقاء.
وأكد سمو أمير الرياض خلال اللقاء أن مثل هذه اللقاءات تمثل اللحمة الحقيقية والترابط بين أبناء الوطن الواحد، ولاسيما في السعودية التي تحكم بدستورها كلام الله - عز وجل - وسنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو نهج القيادة الحكيمة في هذا البلد، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، الذي دائماً في كل لقاء ما يشدد على الحرص لتذليل كل العقبات وبث روح الألفة والمحبة بين أفراد الوطن كأسرة واحدة، والسعي إلى ما يعزز القيم والأخلاق الإسلامية والتسامح والألفة التي هي السمة الحقيقة لأبناء السعودية.