حذَّر رئيس قسم الجراحة بمستشفى سعد التخصصي بالخُبر، الدكتور الحسن النعمي، من اللجوء إلى التداوي بالأعشاب والطب الشعبي عند الإصابة بأمراض السرطان، الذي لم يثبت خلاله وجود فاعلية في العلاج، في الوقت الذي كشف فيه عن ارتفاع سنوي بمعدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بالسعودية، وبالتحديد في الأعمار تحت 50 عاماً، وتُعد هذه الأورام الأولى لدى الرجال والثانية عند النساء بعد أن وصلت الإصابة بها إلى 5 آلاف حالة بين 2004 و2009م، بمعدل 1000 حالة سنوياً. جاء ذلك خلال افتتاح المعرض التوعوي لسرطان القولون والمستقيم، الذي نظمته جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع مستشفى سعد التخصصي بالخُبر مؤخراً، بحضور نخبة من الأطباء المختصين وعدد من المتعافين من المرض. واستمر المعرض لمدة 4 أيام بمقر العيادات الخارجية متضمناً شرحاً مفصلاً للمرض وطرق الوقاية منه.
وتوقع الدكتور النعمي زيادة معدلات الإصابة بالمرض إلى 3 أضعاف، في ظل عدم وجود إحصائيات معلنة من السجل الوطني للأورام خلال هذه الفترة، وهو ما يقابله انخفاض على المستوى العالمي لهذا المرض بنسبة تصل إلى 5 في المائة.
وأوضح النعمي أنه تم إجراء 280 عملية جراحية لمصابي "سرطان القولون" العام الماضي، وتجاوزت نسبة الشفاء 75 في المائة لهذه الحالات نتيجة اكتشافها في مرحلة مبكرة وانتظامها بالخطة العلاجية، وذلك ضمن ما يقارب 400 حالة مصابة تم فحصها خلال عمله سابقاً رئيساً لوحدة القولون والمستقيم بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
من جهته، ناشد رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي تكاتف الجهود بين الجمعيات المتخصصة والمستشفيات الحكومية والأهلية لمحاربة هذه الأمراض السرطانية من خلال الحملات التوعوية التي تساهم في الحد من انتشارها وتثقيف أفراد المجتمع، مبيناً أن الجمعية حرصت على تفعيل دورها في هذا المجال، وقدمت العديد من الحملات والمؤتمرات العالمية التي استفاد منها الأطباء وعامة أفراد المجتمع.