شكا أكثر من 30 شاباً سعودياً، ليست لديهم وظائف سوى عن طريق إيصال المياه إلى المواطنين عبر صهاريج يمتلكونها، من قيام أحد العمال الوافدين هو المسؤول عن الشيب بالتحكم فيهم حيث لا يفتح الشيب إلا في أوقات معينة بحسب هواه. وقال الشابان عادل الرفاعي وفيصل السناني: "العامل الوافد قرر يوم الجمعة الماضي إغلاق الشيب المخصص لنا ولم يفتحه إلا يوم الأحد بعد ان تقدم الشباب بشكوى ضده لدى الشرطة على خلفية تهجمه عليهم".
وتوجه الشباب إلى محافظة ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم للقاء المحافظ وتقديم الشكوي له، فقرر الذهاب معهم إلى الشيب واستمع إلى كل ما لديهم ووعدهم بحل المشكلة من جذورها خلال هذا الأسبوع".
وقال "الرفاعي": "شيب المياه بمحافظة ينبع يسبب لنا مشكلات دائماً حيث إنه مخصص لنا رغم وجود ثلاثة أشياب أخرى للمقاول المتعهد إضافة إلى شيب آخر للتريلات".
وأضاف: "هناك ازدحام كبير للصهاريج على الشيب المخصص لنا وبعضنا ينتظر لمدة يوم كامل حتي يتمكن من التعبئة، وتزداد المعاناة بسبب أن الوافد يتحكم في هذا الشيب ويقرر وقت فتحه وإغلاقه كما يريد، على الرغم من أننا نعتمد على هذا الأمر في كسب لقمة العيش".
من ناحية أخرى، وجه "السليم"، اليوم الأحد، فرع ينبع التابع للمديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة بالعمل سريعاً على حل مشكلة الأشياب الخاصة بسقيا المواطنين من المياه وإنهاء المشكلات التي وقعت بين أصحاب الوايتات والمقاول خلال اليومين الماضيين.
وشدد "السليم" على ضرورة وضع آلية معينة تحقق العدالة بين الجميع، وذلك بعد أن عقد اجتماعاً اليوم في صالة الاجتماعات بمقر المحافظة؛ بحضور مدير الإدارة العامة للفروع بمنطقة المدينةالمنورة المهندس ممدوح الردادي، مدير فرع المياه بينبع، مدير الضبط الإداري بشرطة ينبع وعدد من مسؤولي المياه والمقاول الخاص بالسقيا.
وركز الاجتماع على ضرورة التوصل إلى آلية تضبط عمل الأشياب الخاصة بالسقيا وتحديد دور المقاول في ذلك.
وحرص المحافظ ومسؤولو المياه على الوقوف ميدانياً على موقع الأشياب والتقوا أصحاب الوايتات من المواطنين، ثم كلف المحافظ بتشكيل لجنة من الجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة الحالية بشكل يحقق العدالة بين الجميع.