أسهم ملتقى القافلة النسائية في المنطقة الشرقية في لقاء شقيقتين من الجنسية الإندونيسية بعد فراق بينهما دام أكثر من عامين، للعمل في الخليج. وكادت "سولاتيا" الإندونيسية تسقط أرضاً من هول الفرح عندما شاهدت أختها. وتقول أم محمد "كفيلة سولاتيا": إن خادمتها قادتها إلى حيث أختها، وهي تجهش بالبكاء قائلة: "هذه أختي". وأكدت إحدى العاملات في الركن أنها ترصد الكثير من المواقف، لكن أبرزها أن الكثير من الكفيلات يطلبن من المسؤولة ألا تكلم خادمتها أحداً، وأن تلتزم بالاستماع فقط، خوفاً عليها من الاختلاط بالعاملات الأخريات. من جانب آخر، بلغ عدد زائرات ملتقى القافلة النسائي خلال يومين نحو 5833 زائرة، فيما دشن الملتقى حفله التعريفي أمس الأحد، بحضور عدد من الأكاديميات والتربويات والمهتمات. ورحبت مديرة الملتقى بالحاضرات وتحدثت عن أثر العمل التطوعي، خاصة في مواسم الإجازات وما يعكسه على الفتيات من ثقة بالنفس وشغل الوقت بما ينفع. وأضافت مديرة الملتقى: "كل ما يقدمه الملتقى يندرج تحت مظلة الدين وتوجيهاته". وأشارت إلى ان البرامج الترويحية المقدمة هي عامل جذب للزائرات وبديل عن الترويح المخالف. ويهدف الملتقى إلى حماية الأسرة والشباب ضد محاولات التغريب. زواجل الملتقى: لم تحتكر الشابات العمل التطوعي في الملتقى، بل انتشرت الصغيرات بكل ثقة وهن يحملن "الرسائل" بين اللجان المختلفة، سعيدات بهذا العمل الذي سيضل ذكرى تراودهن كل عام، فليس غريباً أن نرى من تقل أعمارهن عن السبع سنوات وهن يتوشحن وشاح الملتقى ويوزعن الماء أو يرشدن الزائرات في كل مكان ساعة الأطفال: ابتكر الملتقى هذا العام ساعة يلبسها الطفل المرافق تحتوي على اسم الطفل ورقم والدته، حتى إذا افترق الطفل عن أمه تمكنت اللجنة الإعلامية من الاتصال بوالدته وجمعها به. إصلاحية الدمام ومشاركة مستمرة: وجدت إصلاحية الدمام في الملتقى فرصة سانحة لعرض منتجات السجينات بعد الإقبال الذي حققه الركن خلال الأعوام الماضية، حيث دأبت الإصلاحية على المشاركة السنوية وعرض ما تنتجه النزيلات. جمعية الآل والأصحاب: خرج الكثير من الزائرات وهن أكثر حباً ومعرفة بالصحابة الكرام بعد معرفتهن بقصص المصاهرة، وحكايات الفداء وروعة الصحبة، وعبرت إحدى الزائرات بالدموع عندما قالت: تأثرت من عبارة "الآل والأصحاب" لما مررت بهذا الركن. من جانب آخر تحدثت الداعية قذلة القحطاني عن فوائد الذكر، وأهمية أن يكون القلب راسياً ليس كالأسفنجة يتشرب بأي شيء. وعددت عومل تثبيت القلوب. واكتظت القاعة الكبرى في محاضرة سمية الدوسري بعنوان "قلبي لمن؟" حيث ذكّرت بالإخلاص في العمل وأهميته وأهمية المداومة على حضور مجالس الذكر. كيكة الملتقى: بين الخضرة والجمال تأهلت إحدى المتسابقات لليوم الثاني في مسابقة أجمل كيكة، حيث عرضتها بشكل جميل يتوسطه شعار القافلة، وحصلت على جائزة قيمة، فيما ينتظر الزائرات مهرجان الأنامل المبدعة ومهرجان رمضان الذي سيكون ختام أيام الملتقى.