استعانت أمانة منطقة الرياض، بالجهات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لمرافقتها في تنفيذ حملةٍ شنتها مساء أمس، على مواقع البسطات النسائية في "ممشى الروضة" بالعاصمة؛ حيث صادر مراقبو الأمانة بضائع بعض البسطات؛ فيما منع البعض من صاحبات تلك البسطات، مراقبي الأمانة من الاقتراب من بسطاتهن؛ مبررات ذلك بعدم وجود أي مخالفة صحية تدعو الأمانة لمصادرة بضائعهن. وقالت "أم عبدالله"، إحدى صاحبات البسطات بممشى الروضة، ل"سبق": "داهمتنا فِرَق الأمانة قرابة الساعة التاسعة مساء أمس، دون سابق إنذار؛ مستعينة بعدد من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدد من رجال الأمن، وقاموا بمصادرة عدد من البسطات، وعند سؤالنا لمراقبي الأمانة عن السبب الذي يجعلهم يقومون بمصادرة بضائعنا وطلبهم رفع بسطاتنا، أفاد أحدهم، بأن هناك بلاغاً وردهم من شخصية تطلب رفع البسطات من هذا المكان؛ لمضايقتها له؛ بحسب قوله!".
وأضافت "أم عبدالله" أنها شاهدت بأم عينها، فِرَق الأمانة وهي تقوم بتفريغ قوارير مياه شرب، قام بشرائها فاعل خير، وتركها لدى صاحبة بسطة؛ للتصدق بها عنه على مرتادي الممشى، دون وجود أي سبب مقنع لعمل ذلك؛ مبينة أنها تحدثت مع أعضاء الهيئة ورجال الأمن حول هذا الضرر؛ حيث بينوا أنهم مجرد مرافقين للحملة فقط.
وشكا عدد من صاحبات البسطات بممشى الروضة، من إجبار مراقبي الأمانة لهن على مغادرة المكان؛ على الرغم من معاناتهن من عدم القدرة على استئجار محلات لبيع بضائعهن فيها؛ مما أجبرهن على البيع في الممشى للبحث عما يسد رمق أبنائهن.
وأشرن إلى أن الأمانة لم تقدم لهن حلولاً إيجابية لمعالجة مشكلتهن؛ بل تلاحقهن في مصدر أرزاقهن، وتصادر بضائعهن؛ مطالبات بحل لإنهاء معاناتهن للعيش في حياة كريمة.