دعا مدير جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور أسامة بن صادق عبدالرحمن طيب، رجال الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية إلى المشاركة في رعاية حملة "سلطان بن عبدالعزيز الوطنية للوقاية من هشاشة العظام"؛ حتى تتحقق الأهداف المنشودة منها، وبما يتفق مع أهداف الدولة، ويناسب الرعاية الكريمة من لدن سمو ولي العهد حفظه الله . جاء ذلك عقب تدشين الجامعة في جدة، ممثلة بمركز التميز لأبحاث هشاشة العظام، برنامج الإعداد للحملة التي ستستمر لمدة أربع سنوات، وبتكلفة 100 مليون ريال ممولة بالكامل من القطاع الخاص السعودي، بهدف توعية المواطنين والمقيمين بأسباب مرض هشاشة العظام، والتعريف بأفضل طرق الوقاية وسبل العلاج منه.
وانطلق برنامج إعداد الحملة صباح الأربعاء الماضي بتوقيع عقد التسويق والتنفيذ الحصري للحملة بمقر الجامعة بين مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام، وشركة مسوقة ومنفذة حصرياً للحملة، ووقع العقد الدكتور عدنان بن حمزة محمد زاهد، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، رئيس مجلس إدارة المركز، كما وقعه عن الشركة المسوقة والمنفذة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر، رئيس شركة المعرفة ورئيس مركز الخليج للأبحاث.
وأوضح الدكتور عدنان بن حمزة زاهد، أن مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بالجامعة استشعر الخطر، وقرر تنظيم هذه الحملة، كما أنه اختار شركة كبرى لديها إمكانيات وكفاءات متخصصة ومتميزة لتنفيذها، مشدداً على أهمية مشاركة القطاع الخاص السعودي في تمويل الحملة باعتبار أنها ممولة كلياً من هذا القطاع.
ومن جهته أوضح الدكتور محمد صالح بن محمد العرضاوي، المدير التنفيذي ومؤسس مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام، وأمين اللجنة الإشرافية العليا للحملة، أن السنوات الأربع المقبلة ستشهد الكثير من الفعاليات الميدانية، والإعلامية، والأكاديمية، والتعليمية، والصحية؛ لتحقيق أهداف الحملة، على أن يكون ذلك وفقاً لآليات مدروسة ومخططاً لها سلفاً.
وأضاف أن هذه الفعاليات ستشمل جميع مناطق المملكة دون استثناء؛ لأن المستهدف هو المواطن السعودي بجميع أطيافه وأعماره رجالاً ونساءً، وبخاصة النشء أينما كانوا، مبيناً أنها ستشهد حملات للفحص المجاني للكشف المبكر عن المرض بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات، وإصدار وتوزيع جداول صحية وغذائية بإشراف المختصين، إضافة إلى المحاضرات والندوات في مختلف التجمعات.
وأشار إلى وجود قافلة الحملة التي ستزور جميع مناطق المملكة الإدارية بالتعاون مع قطاعات الصحة المختلفة، ممثلة في وزارة الصحة، والخدمات الصحية في كل من وزارة الدفاع والطيران –الحرس الوطني– وزارة الداخلية – والقطاع الخاص.
وخاطب الدكتور العرضاوي القطاع الخاص السعودي بقوله: "الحملة مهمة وطويلة الأمد، وتستهدف صحة الإنسان السعودي؛ لذلك من الضروري دعمها".