كشف عضو جمعية "إنسان" المحامي الدكتور خالد النويصر أن المؤتمر السعودي الثاني لرعاية الأيتام خلص إلى مطالبات متعددة من شأنها رفع مستوى الخدمات المقدمة للأيتام من بينها ضرورة إبرام اتفاقيات بين جمعيات الأيتام المحلية ونظيراتها العالمي. وقال: التوصيات أيضاً رشحت جمعية إنسان بالدعوة والتنسيق وتشكيل فريق عمل لإعداد نموذج متكامل للجودة والتميز في جمعيات رعاية الأيتام، والاستفادة من النماذج السابقة على الصعيد العالمي.
وأضاف "النويصر": هناك دراسة أعلنت على هامش المؤتمر حول رضا أمهات الأيتام المكفولين من جمعية نور المعرفة عن الخدمات المقدمة لهم وخلصت الدراسة إلى أن مستوى رضا أمهات الأيتام بلغ 82%.
وأوضح أن المؤتمر السعودي الثاني لرعاية الأيتام حفل بكم هائل من الأطروحات والمحاور وكان التركيز قد صب في تسيير الأعمال عبر القطاع الثالث بالشكل المؤسسي والمحترف وإبراز تطبيق معايير التميز المؤسسي في مؤسسات رعاية الأيتام، وأثرها في تحسين الخدمات التي تقدم لهم.
وأكمل: كذلك تطرق المؤتمر السعودي الثاني لرعاية الأيتام لفتح آفاق جديدة للتنسيق والتكامل بين مؤسسات رعاية الأيتام، وآليات تطويرها ومناقشة الأنظمة والتشريعات المتعلقة برعاية الأيتام وتطرقت عن كثب على التجارب الناجحة، المحلية والعالمية، في مجال التميز المؤسسي لجمعيات رعاية الأيتام، وآليات التنسيق بينها وبين كثير من الدول المتقدمة في هذا المجال وآليات عمل مؤسسات المجتمع المدني عالمياً.
وأردف: كذلك حرص المشاركون في المؤتمر على أهمية دعوة الجمعيات المهتمة والعاملة في مجال رعاية الأيتام لتبني فكرة إنشاء جمعيات تعاونية للأيتام، تساعدهم على التمكين الاقتصادي وتطوير قدراتهم على الصعيد الخاص بهم.
وقال: أما في ما يتعلق بالجهات الراعية لهم ومن أهم هذه الجهات والتي برزت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة خاصة في المجتمع السعودي هي الأسر الكافلة للأيتام وتزايد عددها ولله الحمد، فإن المشاركين يدعون جمعيات رعاية الأيتام للتعاون في إعداد برنامج تأهيلي وتدريبي للأسر الكافلة للأيتام للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها لأبنائنا الأيتام بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية محلياً والاستفادة من أي خبرات عالمية في هذا المجال".
واختتم: في مجال سبل التعاون والتواصل اقترح المشاركون تشكيل فريق عمل لدراسة سبل التعاون والتواصل والتنسيق وتوحيد الجهود بين الجمعيات المتخصصة في مجال رعاية الأيتام في المملكة المحلية والعالمية وضرورة إبرام اتفاقيات تعاون بين جمعيات رعاية الأيتام في المملكة العربية السعودية بين بعضها البعض وبينها وبين جمعيات رعاية الأيتام في الدول المتقدمة في هذا المجال، لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات في مجال تدريب وتأهيل العاملين بالجمعيات وإمكانية تطبيق النموذج المستند على البراهين كمنهجية حديثة لتقييم برامج ومشروعات رعاية الأيتام وبناء رؤية مستقبلية لتطوير الممارسة المهنية بمنظمات رعاية الأيتام في ضوء معايير الجودة الشاملة على المستوى النظري، ومستوى الممارسة المهنية. وتم استعراض عدد من الدراسات الميدانية نذكر منها على سبيل المثال.