ينطلق الثلاثاء المقبل الاحتفال بلقب "عاصمة المصايف العربية" لمحافظة الطائف في خيمة سوق عكاظ التاريخي بضاحية العرفاء شمال محافظة الطائف، وذلك برعاية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار. ومن جانبه، أوضح المتحدث الرسمي بإمارة منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله الشهري أن حفل لقب عاصمة المصايف العربية سيشمل عدداً من عروض الفن الشعبي لعشر فرق على جادة سوق عكاظ، وأركان للحرفيين والحرفيات، والألعاب النارية، إضافة لعدد من الفقرات الخطابية والترحيبية والعروض داخل خيمة سوق عكاظ.
وأشار "الشهري" إلى أن زيارة سموه تتضمن كذلك افتتاح مهرجان الورد الطائفي العاشر بحديقة الملك فيصل النموذجية بالحوية.
كما أضاف "الشهري" أن سموه سيرأس كذلك المجلس المحلي بالمحافظة، فضلاً عن جولة على مشاريع كليات البنات بجامعة الطائف، والمشاريع الجديدة المنفذة بها، وتخريج دفعة من خريجي وخريجات الجامعة لهذا العام يصل عددهم ل 5 آلاف طالب وطالبة، لتختتم زيارة سموه بتدشين عدد من مشاريع أمانة محافظة الطائف التنموية.
ومن جهته، أوضح محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر رئيس اللجنة العليا لعاصمة المصايف العربية أن محافظة الطائف تعيش اليوم يوماً تاريخياً يسجل من ضمن أولوياتها، كما أن مدينة الورد وأهاليها تغمرهم السعادة بهذه الزيارة التي تُعتبر الأولى للأمير "مشعل"، والتي يرعى فيها احتفاء أهالي المحافظة بلقب عاصمة المصايف العربية في سوق عكاظ التاريخي، والذي سيكون متاحاً للزوار قبل الحفل بيومين، لتقديم عدد من عروض الخيل، والفنون الشعبية داخل مقر السوق الذي تم تجهيزه بالكامل لاستقبال زواره بدءاً من يوم الأحد المقبل.
وسيفتتح الأمير "مشعل" كذلك خلال زيارته للمحافظة مهرجان الورد الطائفي العاشر، وسيقوم بتدشين عدد من المشاريع التنموية والخدمية بالمحافظة.
وأردف "الشهري" أن حصول مدينة الطائف على لقب عاصمة المصايف العربية جاء نظير الإمكانات والمقومات السياحية المتنوعة لمدينة الورد، والمشروعات التنموية والتطويرية، منوهاً إلى ما تحظى به المحافظة من دعم واهتمام من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- ومنها الموافقة على تشكيل اللجنة العليا لتطوير الطائف التي بدأت أعمالها بقوة، وهو ما أسهم في النمو السياحي المطرد للطائف، وتنفيذ ما يربو على 10 مهرجانات سياحية كل عام، تشمل "سوق عكاظ ومهرجان الورد الطائفي ومهرجان العسل ومهرجان الأكلات الشعبية ومهرجان الفواكه ومهرجان ربيع البهيتة"، إلى جانب موسم سباقات نادي الفروسية بالمصيف، وسباقات الهجن التي تنظمها وزارة الحرس الوطني، ممثلة بإدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وأشار "ابن معمر" إلى أن فعاليات عاصمة المصايف العربية موزعة على أشهر العام الميلادي 2014، ومتنوعة؛ منها المهرجانات الرسمية التي تشهدها المحافظة كل عام، والتي ستكون أكثر تطوراً هذا العام؛ لكونها جميعها تأتي ضمن فعاليات "الطائف عاصمة المصايف العربية"، وكذلك معارض وورش عمل، ومحاضرات، وبطولات ومسابقات رياضية، وأمسيات قصصية وشعرية.
وانطلقت فعاليات عاصمة المصايف العربية منذ يناير الماضي بمحافظة الطائف، حيث شملت عدداً من الفعاليات والبرامج والأنشطة المختلفة التي تتناسب مع كل شرائح الأسرة، وتتضمن فعاليات كثيرة ومتنوعة تصل إلى أكثر من 90 فعالية تستمر حتى نهاية العام الميلادي الحالي.
كما جاءت هذه الفعاليات بعد عدة اجتماعات ترأسها محافظ الطائف رئيس اللجنة العليا لعاصمة المصايف العربية مع عدد من اللجان خلال الفترة الماضية بديوان المحافظة، كما اعتمدها الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة.
وحرصت اللجان مع محافظ الطائف أن تكون الفعاليات تتناسب مع لقب عاصمة المصايف العربية الذي فازت به الطائف عام 2013م، كأول مدينة عربية تنال هذا اللقب؛ نظير الإمكانات والمقومات السياحية المتنوعة لمدينة الورد، والمشروعات التنموية والتطويرية الضخمة التي تشهدها هذه المدينة السياحية العريقة.