توفي أكبر معمري محافظة ميسان جنوبالطائف، شداد بن صالح عواض الحارثي عن عمر يناهز 120 عاماً، بعد عدة أشهر أمضاها منوماً في مستشفى الملك فهد العسكري بجدة، وأفادت تقارير أن وفاته سببها هبوط حاد في الدورة الدموية. وأوصى "الحارثي" بالصلاة عليه في الحرم المكي، ودفنه في مقابر المعلاة في مكةالمكرمة، وتم تنفيذ الوصية من قِبَل أبنائه وأحفاده، الذين كانوا ملازمين له بالمستشفى.
وساءت حالة المسن المئوي، ودخل في معاناة مرضية بالغة؛ بعد إصابته ب"الغرغرينا"؛ على الرغم من توجيهات الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز -محافظ جدة- برعايته وتقديم الخدمة الطبية اللازمة له؛ حيث ظل منوماً بمستشفى الملك فهد دون القيام بتلك الرعاية، التي يحتاجها المسن.
وأكد أفراد من عائلته أن حالته الصحية ساءت وتدهورت، وبدت عليه علامات المرض والألم، وأصيب بارتفاع في السكر، والضغط، وحينها قرر الدكتور المعاين لحالته أحد أمرين: إما قصّ الرجل المصابة من فوق الركبة، أو عمل عملية لزراعة الشرايين.
وأضافوا: "لم نتوقع أن توجد لديهم الإمكانات اللازمة لعمل مثل هذه العمليات، ولا توجد لديهم عناية واهتمام بكبار السن، ومعرفة التعامل معهم؛ مما أدى إلى انتشار "الغرغرينا" في الرجل، من دون تحريك أي ساكن".
وكانت "سبق" قد تابعت تفاصيل الحالة، بعد أن طلب أحد الأطباء إخراج المسن المئوي من مستشفى الملك فهد بجدة؛ رافضاً علاجه؛ إثر تعرضه ل"غرغرينا" شديدة، بدأت تأكل أصابع قدمه اليسرى؛ حتى اشتبه أحفاده في إصابته بفايروس "كورونا"، أو "الدرن"؛ حيث كان أحد المصابين منوماً معه في نفس الغرفة دون وضعه في غرفة العزل، حتى ظهور نتيجة سلامته من ذلك المرض، ولم يمضِ أيام بعدها حتى توفى.
وتتقدم "سبق" بخالص التعازي والمواساة لذويه، وتسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.