فوجئ أحفاد المُسن المُعمر "شداد بن صالح عواض الحارثي" -120 عاماً- المحجوز بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة جراء إصابته ب"الغرغرينا" بحجزه في غرفة مع مريض في غيبوبة تامة ومُصاب ب"الدرن" وبحالة خطيرة معدية، ويجاوره عدة حالات مصابة ب"الكورونا" بالغرف التالية، ومنها حالة واحدة بالغرفة المجاورة له مباشرة، مشيرين لتخوفهم من وفاة جدهم جراء محاصرة هذين المرضين له، وخشيتهم من انتقاله لهم دون ذنب. و كانت "سبق" قد نشرت تفاصيل الحالة؛ بعد أن طلب أحد الأطباء إخراج المُسن المئوي من مستشفى الملك فهد بجدة، رافضاً علاجه؛ إثر تعرضه ل"غرغرينا" شديدة، بدأت تأكل أصابع قدمه اليُسرى، ودخل في مُعاناة مرضية بالغة؛ فوجهه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز برعايته وتقديم الخدمة الطبية اللازمة له، فظل منوماً بمستشفى الملك فهد، من دون القيام بتلك الرعاية، التي يحتاجها المُسن على أكمل وجه.
يقول حفيده "نايف" معبراً عن حال أحفاده الخائفين من الزيارة ل"سبق": "لم نكن على علم بإصابة المريض الذي يرقد مع جدهم في نفس الغرفة لما يقارب عشرة أيام مُصاب ب"الدرن" إلا عن طريق شقيق المريض وفوجئنا بأن طاقم التمريض والكادر الطبي المعاين لحالته كانوا على علم، وكنا نراهم يأخذون احتياطاتهم من وسائل الوقاية من الأمراض عند الدخول للغرفة دون إفهامنا أي شيء عن وضعه وبعدها ذهبنا لمدير المستشفى فتم تحويلنا لمدير القسم الذي أفادنا بعدم وجود غُرف عزل شاغرة حاليًا ولا يستطيع أن يعمل أي شيء لنا .
وتمنى ذوو المريض من المسؤولين التدخل لعمل أي شيء لإنقاذ هذا المسن وانقاذهم أيضاً كمرافقين له خوفاً من إصابتهم من مرضي "الكورونا" و"الدرن".