طلب أحد الأطباء إخراج مُسن مئوي من مُستشفى الملك فهد بجدة، رافضاً علاجه بعدما تعرض ل"غرغرينا" شديدة بدأت تأكل أصابع قدمه اليُسرى منذُ 20 يوماً. وقال الإداري بالمستشفى، رداً على حفيد هذا المسنّ الذي حاول أن يعترض على قرار إخرج جده من دون علاج: "ليش تجيني يوم أن الدكتور قال خرجوه.. توكل على الله".
وبدأت أصابع قدم المُسن "شداد بن صالح عواض الحارثي" (120 عاماً) في التآكل بشدة، ويخشى أن تمتد "الغرغرينا" إلى بقية جسده بعد أن استمرت على مدار 20 يوماً.
ونقل أحفاد "شداد" جدهم إلى مستشفى الملك فهد بجدة صباح الأربعاء الماضي وبقيَ في الطوارئ حتى مساء الخميس من دون أن يتم الكشف عليه.
وبعد أن بحث الأحفاد عن مدير المستشفى ولم يجدوه؛ دخلوا إلى أحد الإداريين وحاولوا أن يوضحوا له أن أحد الأطباء رفض الحالة وطالب بخروج المسنّ من المستشفى".
وقال أحد الأحفاد يدعى "نايف": "نحن مصرون على علاجه بالمستشفى لأن هذا حقنا وواجب على المستشفى، إلا أن الإداري أكد أن قرار الطبيب سينفذ.
وقال الإداري، في ردّ موثق بالفيديو: "الطبيب قال لكم خرجوه.. خرجوه، أنا ما عندي شيء.. ليش جايين عندي.. روحوا للطبيب وقولوا له ما راح نخرج.. احنا ما نقدر نأخذ المشعاب ونقول لك خرجه،، توكل على الله".
وحضر مدير المستشفى والتقى حفيد المواطن المسنّ الذي شرح له المعاناة، فكتب مدير المستشفى توجيهاً بضرورة مراعاة المريض إلى أن تم تجهيز سرير لتنويمه مساء الخميس، ثم ظل طريحاً هناك من دون أن يتم الكشف عليه، أو حتى يتابع حالته الطبيب.
وقال حفيد المواطن: "جدي بات مُهملاً ولا يعالجه الطبيب، وقد أبلغت عمليات وزارة الصحة بما حدث وقدمت شكوى ضد إدارة المستشفى، وتم تقييد الشكوى رسمياً برقم 7767، ونحن ننتظر الإجراء الذي سيتخذ".