ساءت حالة المُسن المئوي، شداد بن صالح عواض الحارثي (120 عاماً)، ودخل في مُعاناة مرضية بالغة؛ بعد إصابته ب"الغرغرينا"، وذلك بعد أن كان الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، قد وجه برعايته وتقديم الخدمة الطبية اللازمة له، حيث ظل منوماً بمستشفى الملك فهد، من دون القيام بتلك الرعاية، التي يحتاجها المُسن على أكمل وجه. وكشف أحفاده المُلازمون له، عن تأخر الأطباء في عمل أشعة ضرورية ومهمة؛ لتشخيص المرض قبل انتشاره في باقي جسده المريض، وذلك بحجة أن جهاز الأشعة مُتعطل، ولا يوجد لديهم بديل، وبعد عدة أيام قضاها "المئوي" بين جدران المستشفى، وتحت رحمة طاقم التمريض، الذي لا يراهم إلا عند تبديل الورديات، تم إصلاح الجهاز وعمل الأشعة.
وأكدوا أن حالته الصحية ساءت وتدهورت، وبدت عليه علامات المرض والألم، وأصيب بارتفاع في السكر، والضغط، وحينها قرر الدكتور المعاين لحالته أحد أمرين: إما قص الرجل المصابة من فوق الركبة، أو عمل عملية لزراعة الشرايين.
وقال ذووه: "لا نتوقع أن توجد لديهم الإمكانات اللازمة؛ لعمل مثل هذه الحالات، ولا يوجد لديهم عناية واهتمام بكبار السن، ومعرفة التعامل معهم؛ ما أدى لانتشار "الغرغرينا" في الرجل، من دون تحريك أي ساكن".
وناشدوا - بعد الله سبحانه وتعالى - ولاة الأمر، حفظهم الله، راجين من محافظ جدة، صدور أوامره الكريمة، بسرعة نقله لمستشفى الملك فيصل التخصصي، أو أي مستشفى يمتلك جميع الإمكانات، ولديهم عناية بكبار السن؛ لإجراء العملية ومتابعة حالته الصحية.
وأضافوا: "لا يوجد لديه بعد الله (سبحانه وتعالى)، سوى نحنُ أحفاده، نعتني به، ونقوم على رعايته، راجين الثواب من الله عز وجل".
وكانت "سبق" نشرت تفاصيل الحالة؛ بعد أن طلب أحد الأطباء إخراج المُسن المئوي من مستشفى الملك فهد بجدة، رافضاً علاجه؛ إثر تعرضه ل"غرغرينا" شديدة، بدأت تأكل أصابع قدمه اليُسرى منذُ 20 يوماً من دخوله.