بدأت وزارة الحج في تفعيل اتفاقية التعاون التدريبي التي أبرمتها مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في إدارة التطويف، من خلال عقد حلقات تدريبية تُعنى بتطويف الحجاج حول الكعبة، بمشاركة أكثر من 345 مطوفاً؛ وبهدف تطبيق برامج التفويج وإلزام المطوّفين بارتداء "الجبة" القديمة. وأكدت وزارة الحج أن الحلقات التدريبية التي تمّت بالتنسيق مع الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف خصصت ضمن أربعة لقاءات متتابعة لرؤساء ونواب مكاتب الخدمة الميدانية ممن عملوا في موسم حج العام الماضي 1434ه؛ مشيرة إلى أن هذه الحلقات تأتي ضمن بنود الاتفاقية فيما يتعلق بأمور التطويف ومنح البطاقة المعنية بأمور التطويف للمطوفين بمؤسسات الطوافة، وتسهم في إتاحة الفرصة لذوي الخبرة والكفاءة من المطوفين لتأدية دورهم على الشكل المطلوب.
وأكدت وزارة الحج بأنه سيتطلب من المطوفين أثناء قيامهم بأعمال التطويف حول الكعبة المشرفة، ارتداء الملابس المتعارف عليها في الماضي؛ خاصة "الجبة" التي كانت تميزهم عن غيرهم أثناء القيام بمهامهم في تطويف الحجاج، وتعطيهم الهيبة والمكانة التي كانوا عليها، وسوف تتم عملية تدريب رؤساء ونواب وعضوين من أعضاء مكاتب ومجموعات الخدمة الميدانية، من ذوي الشهادات والخبرات الشرعية بكل مؤسسات أرباب الطوافة الست؛ من أجل توجيه وتوعية وإرشاد الحجاج.
وكشفت عن وجود كتاب يُعنى بأمور الحج والعمرة تم اختياره من بين 3500 مؤلَّف ومصنَّف متعلق بمناسك الحج والعمرة، والذي تم تلخيصه عن أهل العلم بالمذاهب الأربعة، وتعميمه على مجموعات ومكاتب الخدمة الميدانية التابعة لها؛ لقراءته وتطبيقه في أمور الإفتاء والتوجيه الشرعية؛ مشددة على أن مثل هذه الحلقات واللقاءات والدورات التدريبية تلعب دوراً في تدريب وتنمية قدرات المطوفين.
وطالبت الوزارة رؤساء ونواب وأعضاء مكاتب الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة بحسن التعامل مع ضيوف بيت الله الحرام، وبشاشة وطلاقة الوجه، وإرشادهم وتوجيههم أثناء تأدية الطواف؛ منوهة بأن هذه الحلقات التدريبية جاءت لمراعاة الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام من خلال تطبيق برامج التفويج للمسجد الحرام؛ خاصة أثناء موسم الحج وأوقات الذروة لسلامة الحجاج والحرص عليهم قبل خروجهم من مقار سكنهم.
وشددت على أهمية مثل هذه الحلقات للتثقيف ومراجعة كل المعلومات والإجراءات المختلفة بأمور الطوافة؛ سواء من النواحي الإدارية والشرعية، وكل الجوانب التي من شأنها راحة وخدمة ضيوف بيت الله الحرام، والعمل على تجويد ورقي الخدمات.