دشّن أمير منطقة تبوك، الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، اليوم الخميس، عدداً من المشروعات التنموية في محافظة تيماء، ووضع حجر الأساس لمشروعات خدمية أخرى، والبالغ إجمالي تكلفتها أكثر من 584 مليون ريال. واستهل جولته التفقدية لمحافظة تيماء بالإطلاع على المعرض الخاص بنتائج أعمال الحفر والتنقيب بالمحافظة، حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر متحف تيماء للآثار مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة، ناصر بن أحمد الخريصي، ومدير المتحف محمد بن حمد النجم، واستمع أمير منطقة تبوك إلى شرح مفصل عن المكتشفات الأثرية الأخيرة في المحافظة. وأبدى أمير منطقة تبوك إعجابه بما شاهد من المعروضات الأثرية منوهاً بالجهود المبذولة والحثيثة في مجال الاكتشافات الأثرية المختلفة على مختلف مناطق المملكة بصفة عامة ومنطقة تبوك على وجه الخصوص .
وأشار أن هذه الاكتشافات الأخيرة التي تم استخراجها من أماكن مختلفة سوف تسهم بشكل فعال في دفع عجلة البحث لدى المهتمين بالجوانب الأثرية في بلادنا من مختلف أنحاء العالم وسوف تسهم أيضا في دفع عجلة السياحة الداخلية وطالب أن يرى هذه المكتشفات المواطنون قبل غيرهم لمعرفة ما تكتنزه المنطقة من إرث تاريخي حضاري قديم. وانتقل أمير منطقة تبوك لوضع حجر الأساس لمشروع المباني العاجلة للكلية الجامعية لتعليم البنات بتيماء، التي فاقت تكلفتها ال 71 مليون ريال .
واستقبل أمير منطقة تبوك لدى وصوله مقر المشروع الذي يقع على مساحة تربو عن 32 ألف متر مربع، مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي الذي قدم شرحاً عن ما تحويه المباني الجامعية والتي تخدم أكثر من 2000 طالبة من بنات المحافظة. وقال أمير منطقة تبوك بعد وضعه حجر الأساس لهذه المباني: الحمد لله أننا نضع حجر الأساس في يوم يتوافق مع ذكرى عزيزة على قلوبنا وهي ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- مطالباً سموه بضرورة الانتهاء من هذه المشاريع في وقتها المحدد، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
وانتقل أمير منطقة تبوك لافتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع تعليمة تقدر تكلفتها الإجمالية بأكثر بأكثر من 46 مليون ريال، وكان في استقباله لدى وصوله مقر المشاريع التعليمة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك، الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان، حيث قص الشريط إيذاناً بافتتاح المشاريع التعليمة المتمثلة في مجمع تحفيظ القرآن بالمحافظة، ومتوسطة ابن ماجة، ومجمع العسافية، وأسيد بن خضير، وثانوية الجديد والتي بلغ إجمالي تكلفتها أكثر من 31 مليون ريال.
وقال مخاطباً طلاب المراحل الثانوية: إنني أسعد بلقائكم وأنتم جيل المستقبل, والوطن حريص على تعليمكم مناهل تتعلمونها اليوم وتعلمونها غداً لأجيال قادمة. ووضع بعد ذلك حجر الأساس لمبنى الإشراف التربوي للبنين بالمحافظة، والبالغ إجمالي إنشائه 59 مليون ريال، ثم دشن الأمير فهد بن سلطان الحملة الصيفية لمحو الأمية والذي تنفذه وزارة التربية والتعليم في مراكز محافظة تيماء.
وانتقل أمير منطقة تبوك لوضع ضع حجر الأساس لمشاريع بلدية فاقت ال100مليون ريال في إجمالي تكلفتها، والمتمثلة في إعادة تأهيل وإنارة الشوارع بالمحافظة تطوير وتأهيل المنطقة المركزية وتسمية وترقيم الشوارع وسفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات التابعة لها. حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المشاريع البلدية أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري ورئيس بلدية تيماء، ثم قام سموه بعد ذلك بافتتاح المركز الحضاري بمحافظة تيماء ومشروع الساحات الشعبية، وافتتاح مشروع ملحق بلدية تيماء في مرحلته الثالثة.
بعدها قام سموه بالانتقال لمقر مشاريع المياه, لتدشين شبكات مياه الشرب بالمحافظة في مرحلتها الرابعة ومتابعة سير العمل في مشاريع المياه والصرف الصحي, حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر المشروعات مدير عام المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح بن خلف الشراري, الذي قدم لسموه شرحاً تفصيلاً عن مشاريع المياه والصرف الصحي البالغ إجمالي تكلفتها 200 مليون ثم انتقل سموه لوضع حجر الأساس لمشاريع الطرق بالمنطقة والمتمثلة في وضع حجر الأساس لمشروع طريق تيماء العلا بطول 25 كلم في مرحلته الأولى, والتقاطع العلوي لطريق تبوكالمدينة, والتي فاقت قيمتها الإجمالية ال88 مليون ريال، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المشروعات الطرق مدير عام فرع وزارة المواصلات والطرق المهندس خالد الوكيل, الذي قدم لسموه شرحاً عن مشاريع الطرق الجاري تنفيذها بالمحافظة والتي بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 88 مليون ريال، عقب ذلك قال سموه في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام بالمنطقة: إن هذه المشاريع التنموية والخدمية التي عمت محافظة تيماء هي من نعم الله على هذه البلاد التي أنعم الله عليها بقيادة همها الأول هو المواطن في كل مكان من أرجاء المملكة العربية السعودية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد تركز على هذا الأساس، وبالتالي كل ما نشاهده من مشاريع خدمية في هذه المحافظة أو في باقي محافظات المنطقة هي جزء من هذه المنظومة ودائماً ما أكرر على الإخوة المسئولين لا عذر لأحد، فالأمور المالية ولله الحمد متوفرة والميزانيات متوفرة وكل ما يطلب من كافة الجهات الحكومية توفرها وزارة المالية مباشرة . وأضاف سموه: لا عذر لأي جهة لم تنفذ مشاريعها بالشكل المناط منها بالدقة المطلوبة والجودة المطلوبة, وأرجو أن تشهد كل المشاريع إنجازاً سريعاً, ومنطقة تبوك ولله الحمد كثير من المشاريع فيها أنجزت والبعض الآخر يجري فيها العمل, ومشاريع أخرى ستفتتح كما هو الحال الآن في محافظة تيماء. وأشار سموه إلى أن الأشهر القادمة سوف تستقبل مستشفيات صحية بالمنطقة مراجعيها وهناك مشاريع أخرى لدوائر حكومية مختلفة ستفتح أبوابها للجميع, وأكرر لا عذر لأحد فتهيئة المشاريع موجودة سواءً من أراضٍ أو توفر الجهات المعنية بالإشراف, وعندما يرسى المشروع لا عذر لأحد.
والحمد لله منطقة تبوك لا يوجد فيها التعثر الكبير في مشاريعها ولكن يوجد هناك بعض الأمور التي تحتاج للاستعجال في إنجازها، كمشروعات خاصة بالطرق، وقد تم إبلاغ وزير المواصلات والنقل بهذه الملاحظات كطريق بئر بن هرماس حقل وطريق تبوكحائل. وفي رد سموه على سؤال حول الاكتشافات الأثرية مؤخراً بمحافظة تيماء قال: لابد أولاً أن نشيد بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار على هذا التقدم الملاحظ في علمها, وهناك نقلة في السياحة والآثار بالمنطقة وما شاهدناه اليوم هو جزء منها، ولاشك أن الآثار جزء مهم من تاريخ البلاد وحاضرها، وبالتالي جزء هام من مقومات السياحة.
وشكر سموه، مدير جامعة تبوك على ما يقوم به من جهود ومتابعة لكافة فروع الجامعة في محافظات المنطقة التي زارها بنفسه واطلع على ما هو موجود فيها, وجامعة تبوك متوفرة في كل محافظة من محافظات منطقة تبوك والحمد لله هذا شيء يسعد.