كرم الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير الشرقية، بغرفة الشرقيةبالدمام، مساء اليوم الأحد، 66 فائزاً وفائزة بجائزة الشاب عبدالله السويدان، للتميز في القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية والابتكار والإبداع، الذي تنظمه أمانة الجائزة بالشراكة مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية. حضر حفل التكريم عدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة، ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة، الدكتور عبدالرحمن المديرس، وعدد من المسؤولين بالمنطقة.
بدوره قدم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته الجائزة، مؤكداً على دور التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، والتي تعد سمة بارزة لهذا البلد، مشيراً إلى أن إنشاء الجائزة له دلالات عديدة؛ لعل أبرزها الحرص على الخير ونفع الناس وتفاعل رجال الأعمال، وتعزيز مبدأ بر الوالدين مع ذريتهم، وانتقال آثار العمل الصالح من الآباء إلى الأبناء؛ نتيجة ضعفه في الآونة الأخيرة بسبب المؤثرات الخارجية والعولمة.
وطالب التركي بلجان متخصصة للإبداع والتركيز على اللغة العربية والفهم الصحيح لها، فاللغة العربية لغة عالمية لن تعز عن توليد المصطلحات العلمية للمخترعات الحديثة، بعد أن تم رصد ضعف في اللغة لدى الأبناء بسبب الانفتاح على الثقافات الأخرى، مشيراً إلى أنه لنا في تجربة اليابان خير مثال في المحافظة على اللغة بعد الانفتاح على الثقافات العالمية، والفهم للإسلام والبعد عن الطائفية المقيتة والحزبية الممقوتة.
من جانبه قال رئيس أمناء جائزة الشاب عبدالله السويدان، بدر السويدان: إن الجائزة شهدت في دورتها الثانية تضاعف عدد المتسابقين، حتى وصل إلى ستة آلاف وثمانمائة وثمانية وسبعين متسابقاً، كما تم التوسع في النطاق الجغرافي للجائزة ليشمل المنطقة الشرقية، بما فيها محافظة الأحساء ومحافظة حفر الباطن، مضيفاً أن رؤية الجائزة تنطلق من مبدأ المسؤولية المجتمعية والتعليمية للجائزة.
ولفت إلى أن الجائزة في دورتها الثانية تميزت بتركيزٍ أكثر على غرس قيم الفضيلة في نفوس الناشئة، وتحقيق أشمل لرسالتها؛ وهي الإسهام في تحفيز الطلبة للتميز والإبداع.
وشكر رئيس أمناء الجائزة بدر السويدان، سمو أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، على رعايته وحضوره الجائزة، مثمناً رعاية سموه للجائزة والأثر الكبير في نجاحها وتميزها.
كما قدم السويدان شكره لضيوف الجائزة الحاضرين، وعلى رأسهم الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، والشيخ الدكتور صالح الوهيبي، والشيخ الدكتور خالد الغامدي، والشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان، والشيخ الدكتور عازب آل مسبل، والشيخ الدكتور بدر المشاري، والشيخ سعد العتيق.
وهنأ السويدان في ختام كلمته الفائزين بالجائزة، قائلاً: "أبارك للفائزين ما تحقق لهم من نتائج تميزوا بها، ولهم في ذلك شرف الرفعة في حفظ كتاب الله وتعلم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والإبداع في العلوم المصاحبة لها. ويكفي في ذلك حصولهم على المرتبة الخيرية التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
وأضاف السويدان: "أبارك لذويكم هذه المناسبة، وأدعو الله تعالى لكم بالتوفيق والنجاح وأن ينفع بكم بلادكم ومجتمعكم.
وختم السويدان كلمته بوقفة دعاء لمن كان سبباً في تأسيس هذه الجائزة وحملت اسمه، وهو ابنه عبدالله رحمه الله، وأجزل له الأجر والثواب على ما تحقق بسببه، سائلاً الله أن يشملهُ برحمتهِ ومغفرتهِ ويدخلهُ الفردوس الأعلى.
وجدد السويدان في ختام حديثه العهد بالمُضي قدماً للرقي بهذه الجائزة لتكون منارة خير وعلم في هذا المجتمع بإذن الله.