ذكرت صحيفة "ديلى مايل" البريطانية أنّ أحد النشطاء المحافظين في الولاياتالمتحدة أثار جدلاً واسعاً بعد نشره سلسلة من الإعلانات على حافلات "نيويورك" تحث مسلمي الولاياتالمتحدة الذين يرغبون في ترك دينهم ل"مغادرة العقيدة الإسلامية"، مضيفة أنّ هذه الإعلانات تعتبر بمثابة دافع للمسلمين الذين يخشون ترك دينهم، وسوف تُنشَر هذه الإعلانات في ما لا يقل عن 30 مدينة أمريكية ولمدة شهر كامل. ونقلت الصحيفة عن "باميلا جيلر" التي تقود منظمة "أوقفوا أسلمة أمريكا" قولها إنّ هذه الإعلانات توفر أجوبة هامة للمسلمين الذين يترددون في ترك إسلامهم، مضيفة أنها غير مسيئة للمسلمين ولكنها تعبر عن الحرية الدينية، ومشيرة أنّ الإعلان تحت اسم "ترك الإسلام؟" وليس "اترك الإسلام". وأضافت الصحيفة إنّ الأمر نفسه حدث في ولاية "ميامى"، مشيرة إلى أنّه تم التخطيط لنشر الإعلانات في أكثر من ولاية، حيث قال المتحدث الرسمي لهيئة النقل "متروبوليتان" إن استعراض هذه الإعلانات لا ينتهك بالمرة المبادئ الإسلامية، لافتاً إلى أنّ جميع اللاصقات يتم مراجعتها من قبل الهيئة، موضحاً أنّ الهيئة لم تتلق أية شكاوى منذ نشر الإعلانات يوم 14 مايو". وأضافت الصحيفة أنّ لافتات مماثلة تم إزالتها الشهر الماضي باعتبارها تقدم إهانة للدين الإسلامي، ولكن تم إعادة تثبيتها مرة أخرى بعد مراجعة من قبل المدعى العام في المقاطعة. من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن "يوجين فولك"، خبير القانون الدستوري بكلية القانون جامعة كاليفورنيا، قوله إن الإعلانات ربما قد تجعل بعض المسلمين مترددين لركوب أية حافلة حاملة لها، معرباً عن مخاوفه في أنّ يكون هناك خطر من جانب بعض الجماعات المتطرفة لتفجير الحافلات، ولكن هذا الاحتمال يحد من حرية التعبير. وفى السياق نفسه قالت فايزة علي مديرة شئون الجالية الإسلامية، إن هذه الملصقات تستند إلى فروض خاطئة حول أنّ الناس يواجهون الإكراه للبقاء في الإسلام، واصفةً جيلر بأنها تمتلك تاريخاً مليئاً من التحدث علناً ضد المسلمين، وهذه الإعلانات ما هي إلا "ستار من الدخان" لدفع تاريخها الطويل المتعصب ضد المسلمين، مضيفة أنّها من بين الذين يهاجمون بناء مركز ثقافي إسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذي انهار 11 سبتمبر 2001، في حين أنّ جيلر نفت وجود أية مشاكل بينها وبين المسلمين، مبررة أنّها تعمل للحفاظ على الفصل بين الدين والدولة.