أكد محافظ المجمعة، الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، أن مبادرة "الله يعطيك خيرها" والتي تبنتها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور هي "مبادرة وطن". وطالب الجميع بضرورة التعاون مع المبادرة لما تحمله من أهداف سامية ونبيلة في سبيل الحفاظ على شباب المملكة، والحد من الإعاقات الناجمة عن الحوادث المرورية، وتخفيف الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي تتكبدها المملكة جراء الحوادث.
وأشار إلى أن الجهود التي تبذلها جمعية الأطفال المعوقين "مثالاً" يحتذى به؛ لما لها من دور فاعل في خدمة قضية الإعاقة، وتقديم إسهامات توعوية، بالإضافة إلى الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجمعية للأطفال المعوقين.
ودشّن محافظ المجمعة المبادرة على هامش افتتاح فعاليات ملتقى سعداء الشبابي، والذي ينظّمه مركز سعداء للتنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالمجمعة، بحضور عضو اللجنة التنفيذية، المشرف على الأعمال التطوعية في الحملة، الشيخ خالد الغامدي.
ووصف المبادرة بالأكثر من رائعة، حيث لامست هموم المجتمع بشكل مباشر، مشيراً أن الأصداء الإيجابية للحملة تعكس حجم العمل الذي تقدمه جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع شركائها، مثمناً في الوقت ذاته الجهود التي يبذلها صاحب رئيس مجلس إدارة الجمعية، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، واللجان العاملة في سبيل الحد من النسب والأرقام التي تتسبب بها الحوادث المرورية.
وقال إن 35 معوقاً يومياً، و40 ألف إصابة سنوية، وألف معوق شهرياً أرقام محزنة جداً، خاصة أن النسبة الكبيرة من هذه الأرقام من شباب وأبناء هذا الوطن الغالي.
وأشار أن هذه الأرقام في ارتفاع مستمر ما لم يتم تكثيف الجهود التوعوية على غرار مبادرة "الله يعطيك خيرها"، مع تعزيزها بمجموعة من القوانين الصارمة للحد من هذه النسب، مرجئاً ارتفاع عدد الحوادث في الدرجة إلى مواصلة إهمال العديد من الشباب لأدوات السلامة المرورية، وعدم التقيد بالأنظمة والقوانين.
وتابع: مبادرة "الله يعطيك خيرها" وضعت يدها على الجرح، والذي نأمل مداواته، من خلال تعاون كافة الجهات ذات العلاقة، لتعزيز مقومات السلامة المرورية، وحث الجميع على اتباع القوانين وتعريف المجتمع بشكل أكبر بما تسببه الحوادث المرورية من خسائر بشرية واقتصادية، وتوعية الشباب بأهم مسببات الحوادث، متمنياً للحملة والقائمين عليها التوفيق، ومعرباً عن سعادته لتدشين الحملة في محافظة المجمعة.
وأبدى عضو اللجنة التنفيذية، المشرف على الأعمال التطوعية، الشيخ خالد الغامدي، سعادته للانتشار الجغرافي المستمر للمبادرة، مبيناً أن الحملة ستشمل كافة مناطق المملكة بإذن الله. ووجه الشيخ "الغامدي" الشكر لمحافظ المجمعة، ولكافة العاملين في ملتقى سعداء، ولأبناء محافظة المجمعة على حسن استقبالهم وتفاعلهم مع الحملة، مؤكداً أن المشاركة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والشبابية تؤتي ثمارها، كون هذه المناسبات تستقطب مجموعة كبيرة من الشباب وهم من أهم الفئات المستهدفة.
وحذر "الغامدي" في ختام حديثه من الممارسات السلبية والتهور في القيادة، موضحاً أن هذه الممارسات تقود أصحابها إما للموت، أو الإعاقة، أو السجن، أو التوبة، داعياً الله عز وجل أن تكون التوبة مصير الشباب وكل من يمارس التصرفات الخاطئة في قيادته للمركبة. ولاقت المبادرة تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور، وحظيت باهتمام متميز من كافة أطياف المجتمع في محافظة المجمعة، مما يعكس تعطش المجتمع لمثل هذه المبادرات التي تهدف في المقام الأول إلى وقف النزيف الاجتماعي والاقتصادي في المملكة جراء الحوادث المرورية.