أبدى مسافرون على طريق حفر الباطن- الدمام تذمرهم من كثرة التحويلات التي بلغت أكثر من 14 تحويلة ممتدة على مسافة 470 كم، مما تسبب بالكثير من الحوادث، وحصدت عدداً من أرواح المسافرين، حيث كان آخر ضحاياها مدير مرور محافظة حفر الباطن المقدم ماطر الحميداني. كما تسببت -حسب وصفهم- في تزاحمهم عندها وإعاقة حركة السير على الطريق، مبيّنين أن الإصلاحات مضى عليها عدة سنوات ولم تُنجز، وطالبوا الجهات المسؤولة بالتحرك وسرعة إنجاز الإصلاحات وسفلتة الطرقات المتهالكة. وقال المواطن محمد الشمري: إن هذه الحوادث حصدت الكثير من الأرواح بعد تسببها بحوادث مرورية شنيعة، ومنها حادث العروس التي لقيت مصرعها هي وأشقاؤها بليلة زفافها؛ بسبب تلك التحويلات التي امتدت لسنوات طويلة دون أي إنجاز يُذكر لهذا الطريق المتهالك.
كما وصف المواطن راضي الشمري الطريق بالخطر والمغامرة بأرواحهم على مدى سنوات طوال، وسط رعب وقلق حقيقي بعدما أصبح المسافر على هذا الطريق "مفقود" والخارج منه "مولود"، وهي النظرة التي تولدت نظير علاقة هذا الطريق المباشرة بالحوادث المميتة التي يذهب ضحيتها سنوياً عشرات الأشخاص من أهالي النعيرية وقرية العليا والسعيرة والرفيعة، مروراً بحفر الباطن ورفحاء، وانتهاء بقاصدي دول الشام وتركيا، ويعاني الطريق من كثرة التحويلات وخطورتها ورداءة الطبقة الإسفلتية، وكثرة ما يعانيه من تصدعات وتشققات.