قالت مصادر مقربة من الديوان الأميري في قطر: إن أوامر صارمة صدرت أمس لبعض القيادات الإخوانية الهاربة من القاهرة إلى الدوحة، بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام، مؤكدة أن ذلك يأتي كخطوة نحو تسفيرهم إلى دول مثل تركيا والسودان، في وقت قريب، وفي مقدمة هؤلاء الشيخ يوسف القرضاوي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن صحيفة "العرب" اللندنية، اليوم السبت، تأكيد المصادر أن القيادة القطرية تريد أن تظهر لدول الخليج أنها جادة في الإيفاء بتعهداتها، خاصة تجاه الدول الثلاث التي سحبت سفراءها (السعودية والإمارات والبحرين) والتي أكد مسؤولوها أكثر من مرة أنهم لا يثقون في الوعود الصادرة من الدوحة بسبب تعدد مصادر القرار، ويريدون من قطر خطوات عملية ملموسة.
من جهة أخرى، أكدت المصادر أن الدوحة وجدت حلاً لوضعية رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، وهو الشخصية الأكثر إحراجاً بالنسبة إليها، وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس.
ولفتت إلى أن أمر القرضاوي تم ترتيبه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى قطر، وأن انتقاله سيكون أولاً نحو السودان أو تركيا، على أن يستقر في تونس لاحقاً لتجنب ردة فعل القوى السياسية التونسية المعارضة التي رفضت استقدامه إلى البلاد.
وكانت مصادر دبلوماسية سعودية قد أكدت للصحيفة أمس الجمعة أن سفراء المملكة والبحرين والأمارات لن يعودوا في الوقت الراهن إلى الدوحة قبل أن تتخذ قطر إجراءات تؤكد التزامها بالتعهدات التي أبدتها، وهي وقف التجنيس، والتوقف عن دعم الشبكات والمؤسسات المحرضة داخل وخارج قطر، سواء أكان هذا الدعم مباشراً أو غير مباشر.
وأشارت المصادر إلى أن قطر "ستلتزم حسب تأكيد أميرها بطرد الإخوان من الدوحة ووقف دعمهم في الخارج".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد قررت في الخامس من مارس الماضي سحب سفرائها من الدوحة، فيما أعلنت الدوحة في حينه أنها لن ترد على القرار بالمثل.