حسم ريال مدريد كلاسيكو إسبانيا الأخير مع برشلونة، وتُوج بلقب كأس ملك إسبانيا بالفوز بهدفين مقابل هدف، في مباراة أقيمت على ملعب فالنسيا "المستايا". وجاء الشوط الأول هجومياً من ريال مدريد الذي اعتمد على بنزيمة وبيل في المقدمة، على أن يلعب دي ماريا في مركز المحور، في حين شارك تاتا بنيمار على اليمين بدلاً من جهته المفضلة.
ولم ينتظر ريال مدريد كثيراً حتى أعلن نواياه عن طريق بيل الذي استلم تمريرة دي ماريا من وسط الميدان، وانطلق بقوة من الميمنة وسدد كرة قوية زاحفة مرت قريبة على مرمى بينتو، لكنها أخطأت الشباك.
ومع استمرار اللعب ضغط برشلونة بقوة عن طريق أنييستا ونيمار من الأجنحة، لكن دفاعات ريال مدريد تصدت بصلابة كبيرة لكل الكرات الممكنة الباحثة عن ميسي.
وفي الدقيقة 11 جاء دي ماريا بالهدف اليتيم في هذا الشوط بعد لعبة ثلاثية بين بيل وبنزيمة؛ لتصل لدي ماريا وينفرد بالحارس بينتو، ويسدد كرة من بين أقدام خوردي ألبا تعانق الشباك بالرغم من محاولة بينتو التصدي لها.
وفي الدقيقة 17 حدثت مشادة كلامية بين كل من نيمار من جانب برشلونة والثنائي البرتغالي بيبي وكينتراو؛ ليشهر الحكم لاهوز بطاقة صفراء بوجه النجم البرازيلي، الذي تدخل بالضرب على كوينتراو حسبما ظهر في الإعادة التلفزيونية.
وكاد إيسكو يعمق النتيجة في الدقيقة 36 بعد توغل رائع من بيل وتوزيعة أمام إيسكو الذي سدد، لكن خوردي ألبا عاد من بعيد، وأنقذ برشلونة من هدف ثانٍ شبه مؤكد.
وقبل نهاية الشوط بدقائق قليلة وصلت الكرة إلى ميسي في لقطة نادرة ليسدد الفتى الأرجنتيني كرة على الطائر كادت تعانق شباك كاسياس، إلا أنها خرجت قريبة جداً من القائم الأيسر للقديس؛ ليعلن الحكم بعد هذه الفرصة نهاية المباراة دون أن يحتسب وقتاً بدلاً من الضائع.
ومع بداية الشوط الثاني أشرك المدرب تاتا مارتينو أدريانو كوريا بدلاً من خوردي ألبا بداعي الإصابة.
وفي الدقيقة 49 كاد بيل يحسم النتيجة بعد أن راوغ لاعبي برشلونة، وانطلق بقوة، وسدد كرة قوية عانقت الشباك من الخارج وسط حسرة كبيرة من رونالدو من بين الحاضرين في الملعب. ومع مرور الدقائق الأولى من الشوط الثاني أشرك تاتا مارتينو بيدرو بدلاً من سيسك الذي لم يفعل شيئاً في اللقاء، وكان عبئاً ثقيلاً على الهجوم والوسط.
وكاد بارترا يحل ورطة برشلونة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، إلا أن كاسياس تصدى للكرة بكل روعة، وأخرجها إلى ركنية نُفذت لكن دون خطورة.
وشهدت الدقيقة 67 هدفاً ثانياً لصالح ريال مدريد عن طريق بيل إلا أن الحكم ألغاه بداعي وجود التحام غير قانوني بين بنزيمة والحارس بينتو.
وفي الدقيقة 68 سجل المدافع الصغير بارترا هدف التعادل لصالح برشلونة، كان عكس مجريات اللقاء؛ إذ تحصل نيمار على ركنية نُفذت على رأس بارترا الذي سددها قوية عانقت شباك كاسياس.
لينهي الفتى الصغير رقم كاسياس في البطولة؛ إذ لم يتلقَّ أي هدف طوال مباريات البطولة ال8، إلا أن الرقم انتهى عند رأسية مارك بارترا.
ومع هذا الهدف عادت المباراة إلى بدايتها خاصة بين الجماهير التي عادت تهتف بقوة لفريقها، لكن أذنَي ميسي لم يصلهما أي شيء يُذكر.
وفي الدقيقة 78 شهدت المباراة لقطة غير رياضية من ألفيس الذي رفض المساعدة من راموس في أن ينهض عن الأرض.
وسدد مودريتش في الدقيقة 80 كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، إلا أن القائم حال دون بينتو وأبعد الكرة إلى ضربة مرمى وسط حسرة كبيرة من أنشيلوتي الذي أراد أن ينهي اللقاء بهدف قاتل.
وجاء الحسم عن طريق بيل في الدقيقة 84 من عمر اللقاء؛ إذ استلم تمريرة كوينتراو، وراوغ بارترا بسرعة عالية جداً، وانفرد بالحارس بينتو وسجل، بأن سدد الكرة خفيفة من بين قدمَي الحارس معلناً عودة الأفراح إلى جماهير الملكي.
وحاول تاتا أن يتفادى الخسارة بإشراك سانشيز بدلاً من بارترا، إلا أن أنشيلوتي رد عليه بإشراك كل من إيرماندي بدلاً من إيسكو وفاران بدلاً من بنزيمة.
وكاد نيمار يعيد برشلونة إلى اللقاء، إلا أن القائم تصدى للكرة بعد تمريرة سحرية من تشافي في الدقيقة 89.
واحتسب الحكم 3 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع على نهاية اللقاء، إلا أن كل محاولات ميسي ورفاقه باءت بالفشل بسبب التسرع؛ لينتهي اللقاء بتتويج ريال مدريد بطلاً للكأس للمرة ال19 في تاريخه.