تحذر اللوحات الإرشادية ذات اللون الأحمر– كالمعتاد- سالكي الطرق من التجمعات السكنية الخطيرة، تليها إشارات ضوئية تحذيرية ومطبات اصطناعية أو عيون قطط كثيفة؛ لإجبار مستخدم الطريق على خفض السرعة. إلا أن الوضع في راحة سنحان بمركز الحرجة يختلف؛ حيث اكتفت الطرق بوضع لوحات إرشادية باللون الأحمر فقط تحذر من وجود منطقة سكنية، كما وضعت لوحات تمنع الشاحنات من الدخول وقت الذروة.
يقول أحد المواطنين- ويدعى محمداً القحطاني، وهو واحد من الذين يعانون من الطريق يومياً؛ لقرب منزله من تقاطع راحة سنحان-: أن وزارة النقل تعترف بخطورة تقاطع راحة سنحان والكثافة السكانية من خلال لوحاتها الإرشادية، ولم توافق على إنشاء دوار أو إشارة ضوئية، أو مطبات اصطناعية، واكتفت بوضع لوحات إرشادية فقط، محذرة الشاحنات من الدخول وقت الذروة؛ للحد من خطورة التقاطع الذي يخدم عشرات القرى والمدارس، فضلاً عن كونه مفرقاً يخدم تهامة قحطان وربوعة آل تليد.
ويضيف القحطاني أنه يراجع فرع النقل في عسير من سنوات؛ لاستحداث إشارة ضوئية أو دوار أو مطبات اصطناعية، ولكن بدون جدوى؛ المعاملة تتنقل ببطء والخسائر في الأرواح والممتلكات لا تتوقف.
الجدير بالذكر أن تقاطع راحة سنحان يقع بالقرب منه جامع راحة سنحان، الذي يخدم الأحياء يمين ويسار الطريق الدولي، أبها نجران، إضافة إلى 6 مدارس قريبة منه. بدورها، رصدت "سبق" لوحات وزارة النقل والفتحات التي لجأ المواطنون إلى استحداثها لخدمتهم والحركة من خلالها، كما رصدت أحد كبار السن وهو يعبر الشارع لأداء صلاة الظهر.