قال مصدر مطلع في الشؤون الصحية بجدة ل "سبق" أن عدد حالات حمى الضنك المنومة في مستشفيات المحافظة وصل في الأسبوع الحالي إلى 140 حالة بانخفاض عن عدد الحالات التي تم تنويمها الأسبوع الماضي. إلى ذلك عقدت لجنة من الشؤون الصحية بجدة اليوم اجتماعاً حول التصدي للأوبئة قبل حدوثها بوقت كافٍ، ودعت رئيسة اللجنة الدكتورة نهي دشاش إلى ضرورة تكثيف التوعية الصحية للمواطنين، مشددة على ضرورة تفعيل برامج ونشاطات التوعية الصحية والحرص على اتباع أفضل الأساليب وأحدث الطرق العلمية في نشر الوعي الصحي لفئات المجتمع وتكثيف البرامج والفعاليات التوعوية وتحديد الأهداف وتوزيع المسؤوليات بين أعضاء الفرق المشاركة، وكذلك توحيد الجهود والتنسيق في إنتاج مواد التوعية الصحية وفق الخطط المرسومة للتوعية والاهتمام بتكثيف التوعية الصحية في المناطق التي يظهر بها الوباء وزيادة التعاون والتنسيق مع الإدارات المتخصصة ووسائل الإعلام المختلفة. وأوضحت دشاش أنه يجب التنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى لتحقيق أهداف التوعية وخصوصاً مع إدارات التربية والتعليم وزيادة جرعات التوعية الصحية لدى طلاب وطالبات المدارس، وذلك من خلال توزيع المطويات والبروشورات أو زيارة المدارس من قبل المتخصصين والشرح للطلاب عن أهمية التوعية وشرح طرق العدوى وطرق التشخيص والعلاج وأهمية أخذ الحيطة والحذر من هذه الأوبئة. كما يتم التركيز على برامج التوعية الصحية في الأماكن العامة كالأسواق والمنتزهات العامة للتوعية بمخاطر هذه الأمراض وطرق الإصابة والعدوى وكيفية تجنب ذلك. من جهة أخرى، ناقش الاجتماع أهداف اللجنة والمتمثلة في مراجعة الوضع الوبائي للأمراض المعدية في المحافظة ومراجعة تقارير الإدارات المشاركة ومدى استعدادها ووضع آلية معينة لإرسال العينات للمختبرات المعتمدة والمراجعة والحرص على تطبيق هذه الآلية بدقة. كما بحث المجتمعون وضع خطة توعوية للأمراض ذات الأهمية والتي تعدها اللجنة، وتكثيف برامج التوعية في حالة انتشار المرض، لا سمح الله، وإنتاج مواد التوعية الصحية وبرامج ونشاط التوعية بالتعاون مع الوزارة والجهات الأخرى ذات العلاقة . واختتمت دشاش بتأكيد أهمية التدريب لجميع العاملين في كيفية الكشف المخبري على الأمراض المعدية وزيادة الجرعات التدريبية بالتنسيق مع الوزارة والجهات الأخرى مع الاهتمام برفع تقرير نصف سنوي يوضح ملامح الوضع العام لأي مرض وبائي. وكانت لجنة الشؤون الصحية قد عقدت اجتماعاً صباح اليوم يتعلق بالاستعدادات المبكرة والتصدي للأوبئة انطلاقاً من حرص واهتمام صحة جدة بصحة المواطنين والمقيمين وحمايتهم، بمشيئة الله تعالى، من الأمراض الوبائية.