نظمت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل متخصصة بالتطريز بعنوان "التطريز في العالم"، قدمتها الباحثة البريطانية د. جليانمار يمسفو قلسانج، وحضر الورشة عدد من المتخصصات والمهتمات في المجال، إضافة إلى حاضرات من جمعيات من مناطق مختلفة كالمدينة المنورة، وحائل، والقصيم، ومكة المكرمة، وألقت الورشة الضوء على التاريخ الدولي للتطريز من 1300 قبل الميلاد، واستعرضت أنواع التطريز في العالم. وأكدت المدير التنفيذي للجمعية د. مها السنان، أن تشجيع الحركة البحثية في مجالات التراث المادي والمعنوي، من أولويات الجمعية، وتكمن أهمية هذا النشاط في دعم الحركة البحثية، والجمعية تسعى جاهدة لتيسير السبل للباحثات والباحثين للحصول على المعلومة.
وأضافت أن الجمعية لا تسعى فقط للتوعية بالتراث من خلال برامجها وفعالياتها الإثرائية فحسب، ولكنها حريصة على إشراك المواطنين في الاستفادة بقدر الإمكان، لرفع مستوى المنتج التراثي والإسهام بالتعريف به.
وأشارت إلى أن الباحثة تعمل حالياً على موسوعة عن التطريز في العالم، وزيارتها للمملكة في هذا التوقيت يسهم في دعم الموسوعة، مثمنة جهود عضو مجلس إدارة الجمعية د. ليلى البسام في دورته الأولى، من خلال عقدها لاجتماعات مكثفة مع الباحثة لمراجعة الجزء الخاص بالتطريز السعودي في المملكة، وإمدادها بمصادر موثوقة وصحيحة عن تاريخ التطريز.
جدير بالذكر أن شهر إبريل الحالي حفل بالعديد من فعاليات الجمعية المختصة بالتراث تزامناً مع يومه العالمي، الذي يوافق الثامن عشر من الشهر، حيث أقيمت محاضرة بعنوان "تجربة دائرة التراث الهندية 30 عاماً من التوسع في النطاق والرؤية"، قدمها رئيس مجلس إدارة دائرة التراث والتنمية الريفية في الهند ميسرا شاشي كانت، ضمن زيارة التقى فيها وفد من الهند بعدد من المتخصصين والمهتمين بالتراث لمناقشة قضاياه، وتبادل الخبرات في مجالاته المختلفة.
وتعقد محاضرة تطوير "مشتقات النخلة" غداً، والتي ستقدمها الأميرة فهده بنت سعود بن عبد العزيز عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث ورئيس مجلس إدارة الجمعية الفيصلية الخيرية، ضمن سلسلة المحاضرات والندوات المستمرة التي تنظمها الجمعية تحفيزاً ودعماً للمجتمع، والمؤسسات المعنية بخدمة التراث الوطني.