تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث؛ أقامت الجمعية معرض التصوير الضوئي "سباق الهجن في الصورة" والندوة المصاحبة لها "الإبل وسباق الهجن في التراث" وذلك بالبيت الطيني الغربي بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بحي المربع يوم الأربعاء الماضي. ويأتي المعرض بعد الموافقة على مقترح سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي الخاص بإطلاق نشاط مرتبط بالتصوير الضوئي في سباق الهجن، والذي قرر مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الموافقة على المقترح حيث تولت الإدارة التنفيذية للجمعية رفع تصور متكامل عن النشاط لرئيس المجلس، ومن ثم تم الإعلان عن فعالية وورشة عمل "سباق الهجن في الصورة". وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن الجمعية تهدف من تنظيم الأمسية إلى تعزيز رسالة الجمعية المتمثلة في المحافظ على التراث ولتكون محركا فاعلاً ومؤثراً في مجال حفظ التراث السعودي ورفع مستوى الوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه. وأبانت الأميرة عادلة أن الجمعية تهدف من تنظيم فعالياتها المختلفة إلى دعم رسالة الجمعية المتمثلة في حفظ الإرث الحضاري من خلال رصد وتوثيق وتطوير التراث السعودي، وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى العناية والاهتمام، وتحفيز ودعم المجتمع والمؤسسات المعنية للتعاون في إحياء التراث بمختلف أبعاده. من أعمال هيفاء المعماري وأشارت الأميرة عادلة أن الهدف من تنظيم الأمسية يتمثل في بحث سبل دمج التراث السعودي في الحياة المعاصرة مشيرة إلى أن الجمعية هدفت من تنظيم الأمسية والمعرض الضوئي المصاحب إلى جذب الشباب من الجنسين إلى قضايا التراث لا سيما وأن قضايا التصوير الضوئي تشغيل حيزا من اهتمام المجتمع وهو ما يساهم في توثيق التراث وحفظه. وأكدت الأميرة عادلة أن الجمعية تسعى إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مناشط الجمعية المختلفة حيث حظيت الأمسية بمشاركة فاعلة من ذوي الإعاقة السمعية مشيرة إلى أهمية دعم المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من إطلاق قدراتهم الثقافية والإبداعية. وتقول الدكتورة مها السنان مديرة عام الجمعية السعودية للمحافظة على التراث إنه من هذا المنطلق وتحقيقاً لأهداف الجمعية وأولوياتها في رصد التراث، والتعريف بالتراث والتوعية بأهمية المحافظة عليه، نظّمت الجمعية فعالية تصوير ضوئي لأحد الموضوعات الهامة من التراث السعودي وهو "سباق الهجن" بهدف التوعية بالتراث، ونشر ثقافة توثيقه والتطبيقات الإبداعية من خلال مجال التصوير الضوئي كمجال فني ذي شعبية بين جيل الشباب السعودي. وقد انطلقت هذه الفعالية بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 1433ه 2012م) ورشة وفعالية تثقيفية في التصوير الضوئي واستهدفت الهواة والمحترفين من المصورين والمصورات الذين لا تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ولا تزيد عن 35 عاماً على أن تتم دعوة ذوي الفئات الخاصة من الصم للمشاركة. كما وضعت الجمعية إطاراً للمشاركة وآلية للتقديم، أعلن عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، تلقت على إثرها العديد من طلبات المشاركة ليصل عدد المشاركين إلى 26 مشاركاً، حضروا فعاليات الورشة في المواقع المختلفة لتطبيقها بين المتحف الوطني وسوق الإٍبل، وأخيراً بالتطبيق الفعلي أثناء سباق الهجن في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) 1433ه. من أعمال جمال البديع وحرصاً على إظهار مخرجات هذه الورشة في صيغة مرئية للجمهور، تم عرض هذه الأعمال في البيت الطيني الغربي والمخصص كمركز ثقافي للجمعية من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وصاحب المعرض ندوة تحت عنوان "الإبل وسباق الهجن في التراث" شارك فيها كل من: أ.د خالد بن عبدالله السبيل الأستاذ في جامعة القصيم والباحث في مجالات متعلقة بتربية الإبل، أ. مديحة بنت محمد العجروش المصورة الضوئية ومدربة الورشة التي أقامتها الجمعية، والعميد عبدالله بن علي العجمي رئيس لجنة سباق الهجن في الجنادرية، ومسفر بن محمد الدوسري أحد المشاركين في الورشة من فئة الصم. هذا وشهدت فعاليات ورشة التصوير الضوئي مشاركة العديد من الجهات ذات الاختصاص من القطاعين العام والخاص إضافة إلى الأفراد والتي كان لها دور فاعل في إظهار العمل بالشكل الذي طمحت إليه الجمعية، وهم: الجهات: الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض متمثلة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي (حيث يقع المركز الثقافي للجمعية- البيت الطيني الغربي)، كشريك للجمعية وداعم أساسي في العديد من فعاليتها، المتحف الوطني حيث يقع مقر الجمعية حالياً، الحرس الوطني متمثلاً في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، فريق فور ايفينتس (4 events) في العمل التطوعي من قبل أعضاء الفريق، القناة الثقافية في التلفزيون السعودي لرعاية الحدث إعلامياً، وتمور المملكة. وعلى مستوى الأفراد: مديحة العجروش: مدربة الورشة ومحكمة، هاني الدريعي: مُحكّم، حمد العبدلي: مُحكّم، سارة العجروش: تصميم البرنامج مع الإدارة التنفيذية، عبدالله مغرم: المنسق الإعلامي، هدى النبهان في التصميم. يذكر أن المركز الثقافي في البيت الطيني الغربي في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع أصبح مقراً دائماً للجمعية حيث بدأت في جدولة أنشطة متنوعة في هذا المركز، والذي قدمته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أحد المباني التراثية بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي وذلك بهدف تطويره كمركز ثقافي متخصص في خدمة التراث الوطني. هذا وتعمل الجمعية بدعوة من أمانة منطقة الرياض على مشروع توثيق تراث المنطقة بدعم كامل من الأمانة، حيث قامت لجنة توثيق التراث في الجمعية بالعمل على تخطيط هذا المشروع، ورفعه للأمانة، للبدء في مرحلة التنفيذ قريباً.