رصدت عدسة "سبق" تشبع شوارع حي الخالدية في القنفذة بمياه الصرف الصحي؛ ما يهدد صحة السكان. وقال السكان ل"سبق" إن البلدية عجزت عن إيجاد حل لتلك المياه الآسنة المتشبعة بها شوارع الحي، وخصوصاً أمام المنازل، التي تسببت في تصاعد الروائح الكريهة منها، وتجمع نواقل الأمراض التي أصبحت تشكّل خطراً على صحة السكان.
وقال السكان إن "قِدم وتهالك مجاري الصرف أديا لاختلاط مياه الصرف بالمياه الجوفية، وتشكيل عدد من المستنقعات داخل الحي، وكذلك تكسُّر الطبقة الأسفلتية في الطرق".
وناشدوا البلدية سرعة التجاوب مع شكاواهم المتكررة بإيجاد حل جذري لتلك المشكلة التي يعاني منها سكان الحي.
من جهته، أوضح رئيس بلدية القنفذة، المهندس علي القرني، أن مشاكل الصرف الصحي في حي الخالدية تنتج بسبب وجود تسربات في بيارات الصرف المنزلية إلى التربة المشبعة بالمياه الجوفية بسبب قربها من البحر.
وعن دور البلدية قال القرني: "تم ردم المستنقعات بمخطط الخالدية، والعمل متواصل حتى اليوم، كما تم تكثيف أعمال الرش، وإعادة تأهيل وسفلتة الشوارع المتضررة، وبدأ المقاول في العمل الشهر الماضي، لكن أثناء التنفيذ ظهرت لنا بعض العوائق، مثل وجود كيابل كهرباء تقوم شركة الكهرباء حالياً بمعالجتها، ولا تزال هناك تسربات في بيارات الصرف المنزلية".
وقال: "تمت مخاطبة فرع المياه بالمحافظة لتكثيف أعمال الشفط، وتكثيف الرقابة على التسربات، وتطبيق النظام بحق المخالفين، كما قامت البلدية باعتماد مشروع لتخفيض منسوب المياه الجوفية، ويجري طرحه وترسيته عن طريق الأمانة، وقامت البلدية باعتماد مشروع لتصريف مياه الأمطار، ويجري طرحه وترسيته عن طريق الأمانة أيضاً".
واختتم حديثه بالقول إن البلدية لم تعجز عن إيجاد حلول، لكن مشاكل تسربات الصرف الصحي تحتاج لمشروع إنشاء شبكة صرف صحي ليكون حلاً جذرياً. مؤكداً أن ذلك من مسؤولية وزارة المياه والكهرباء.