تتجه الأنظار هذه الأيام إلى ساعات انطلاق أضخم أولمبياد رياضي وطني في دورة الألعاب الرياضية المدرسية التاسعة، المقامة في المنطقة الشرقية برعاية وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل خلال الفترة من 1- 7- إلى 10 – 7 . وواصلت اللجان العاملة تحضيراتها على مدار الساعة في التنظيم والإعداد والتنسيق لهذه الدورة، بهدف إبراز أهمية الرياضة كوسيلة تربوية تهدف إلى إعداد الشباب القوي المؤمن بدينه والمحب لوطنه.
وأوضح مدير الدورة الرياضية رئيس اللجان العاملة محمد بن مفلح العتيبي أن فريق العمل الآن يعد أوبريت وطني بعنوان (شرقية الخير) من كلمات الشاعر أحمد عبدالحق وألحان نايف فهد وأداء نخبة من طلاب مدارس تعليم المنطقة الشرقية، ومطلعه يقول:
من ربوع الساحل الشرقي هلا..... من حضرها من قراها والفلا
بالضيوف إلى لفونا... بالمحبة شرفونا
مرحبا في ديرة اللولو.... يا هلا وبنغمة الهولو
أسفر الشرقي وهلا.... في تلاقينا وتجلا
ياهلا فيكم
بين أهاليكم
وبيّن أن الأوبريت يتكون من خمس لوحات وطنية تدعو لبناء جيل مبدع ومحققا قيما وطنية راسخة تعزز من المواطنة كقيمة رفيعة والإتقان والعمل بروح الفريق الواحد، حيث ستتحدث اللوحات عن قيادتنا الرشيدة حفظهم الله وما يقدمونه من مساعي الخير والبركة وحرصهم الدائم على تحقيق العدل والاستقرار ومواصلة فصول التنمية الزاهرة، وكذلك الترحيب بضيوف المنطقة الشرقية في ديرة اللؤلؤ بين أهاليهم وأحبابهم، إلى جانب الحديث في أحد اللوحات عن أرض المنطقة الشرقية أرض الطيبين بوجود أميرها الغالي الذي عزز من مكانتها بين مناطق مملكتنا الحبيبية إلى جانب الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم.
وذكر العتيبي أن الأوبريت في مضمونه العميق تنبع منه رسالة تعرّف بأهمية التنافس الرياضي الأخوي البعيد عن التعصب واننا أبناء وطن واحد تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وأننا نعمل جميعا لأجل رفعة الوطن بسواعد أبنائه الكرام.
وأضاف: في أحدى اللوحات سيكون هناك إظهار للتلاحم الكبير ما بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي وستخلل ذلك حوارات شخصية يؤديها بعض الطلاب المشاركين مع مؤثرات صوتية حيث يعتمد الأوبريت على برمجيات حديثة ومتطورة وإخراج مسرحي وفريق إنشادي يقوم بإنشاد النصوص الشعرية وسط حضور جماهيري من طلاب المدارس يصل قرابة 4000 طالب.
في المقابل أوضح رئيس اللجنة الكشفية والجمهور بالدورة الرياضية خالد الشنقيطي بأن اللجنة نظمت اجتماعات دورية لمناقشة العديد من النقاط الهامة منها تحديد أعداد الفرق الكشفية المشاركة والتي بلغت عشر فرق كشفية بواقع 360 كشافا حددت مهام عملهم خلال الدورة ومنها حفل الافتتاح والمباشرة الميدانية لأماكن فعاليات الدورة وخطط نقل الطلاب ومتابعة الفعاليات والمناسبات المتنوعة.
وفيما يخص اللجنة الطبية فقد قامت بالتنسيق مع الجهات الطبية المشاركة في الإشراف الطبي على البطولة وإعداد المطويات التوعوية عن إصابات الملاعب والإسعافات الأولية، والإشراف الطبي على مقرات الإسكان، وتأمين متطلبات الدورة من أدوية ومواد إسعافية، والإشراف الطبي على جميع المباريات.
وقد رسمت اللجنة الإعلامية بالدورة الرياضية المدرسية التاسعة خطتها الإعلامية وفق عناصر مهنية متقنة تمثلت في خطوات رئيسة تؤكد على قدرة النشاط الرياضي المدرسي في رفده للوطن بالمواهب الشابة واستثمارها في الحركة الرياضية بمختلف الألعاب.
وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للدورة الرياضية سعيد الباحص بأن اللجنة عقدت اجتماعها الأول لمناقشة خطة الإعلام والحملة المرافقة لهذه الدورة إلى جانب تحديد محاورها وركائزها التي ستسير عليها في تقديم المنتج الرياضي بمختلف مواهبه للرأي العام في إشارة تعكس قدرة الميدان المدرسي على إنتاج موهبة قادرة على المنافسة محليا وعالميا.
وقال الباحص إن اللجنة الإعلامية ركزت في عملها على ثلاث ركائز هامة تسعى لتوظيفها ويأتي في صدارتها صناعة الفكر الرياضي القائم على قيم وطنية واجتماعية وثقافية وصحية وخلق مبدأ التوازن النفسي والاجتماعي والبعد النمائي الناتج من مثل هذه الدورات الرياضية.
أما مدير الدورة الرياضية محمد العتيبي فقال: هناك 14 لعبة رياضية مشاركة نهدف منها تهيئة المناخ المناسب لاكتشاف المواهب الرياضية المميزة والعناية بها تمهيدا لوصولها إلى المستوى الرياضي الجيد والذي يؤهلها لتمثيل المملكة في المحافل الرياضية والإقليمية والدولية، وتعريف الطلاب بمناطق المملكة المختلفة ومدى التقدم الحضاري الذي وصلت إليه، وتوثيق عرى التآلف والتآزر بين المشاركين، والاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وممارستهم للأنشطة الرياضية، تحت إشراف تربوي متخصص والعمل على دمجهم مع زملائهم في الفعاليات الرياضية والاجتماعية والثقافية.