أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل، نجاح تقنية الحقن الشامل التي استخدمت كوسيلة حديثة للقضاء على سوسة النخيل الحمراء وأطوارها داخل جذع النخلة عن طريق جهاز حقن سهل الاستخدام، بعد أن ساهمت جنبًا إلى جنب مع الطريقة السابقة للمكافحة في خفض عدد النخيل المصابة بحشرة السوسة الحمراء من «6396» نخلة في عام 2011م إلى «3718 نخلة» في عام 2012م بنسبة 42 بالمائة. وقال المقبل أن التقنية ستساهم في استبدال طريقة المعالجة الحالية القائمة على رش النخيل من الخارج بشكل متكرر بكمية كبيرة من المبيدات، مضيفًا إلى أن الجهاز المستخدم في عملية الحقن مصمم لعملية حقن الأشجار والنخيل لمكافحة الآفات التي يصعب مكافحتها عن طريق الرش الخارجي، وذكر أن مميزات هذه الطريقة هي الحفاظ على سلامة المزارعين والعاملين من أخطار المبيدات أثناء الرش نتيجة حقن المبيد مباشرة داخل جذع النخلة، اضافة لتقليل تعرض الثمار للمبيدات أثناء الرش وسرعة عملية المكافحة وإمكانية تعاون المزارعين في أعمال المكافحة بعد تدريبهم على استخدام جهاز الحقن. ونوه إلى أن طريقة الحقن الشامل من التقنيات الحديثة للحد من نسبة الإصابة وعدم توسّعها خلال فترة زمنية قصيرة وأفضل طريقة يمكن الاعتماد عليها حاليًا في المكافحة مقارنة بطرق المكافحة الأخرى وتجاوزت نسبة النجاح 80 بالمائة وهي نسبة جيدة جدًا مقارنة بحجم المشكلة ورقعة اتساعها وصعوبة مكافحة هذه الآفة، ولفت إلى أن البرنامج يتكون من كوادر تضم 44 مهندسًا وفنيًا و120 عاملًا وسائقًا يعملون كفرق موزعة تستهدف مزارع المنطقة المقدرة ب»4426» مزرعة إجمالي عدد النخيل بها «692831» نخلة ويستخدم العاملون سيارات تابعة للبرنامج بعدد «31» سيارة للمهندسين و»21» سيارة للقيام بأعمال المكافحة المختلفة من رش النخيل بالمبيدات والإشراف والمتابعة ووضع المصائد الفيرمونية وإزالة النخيل المصاب. وأشار إلى أن عدد النخيل المصاب في عام 2011م بلغ «6396»نخلة فيما بلغ عدد النخيل المزال والمفروم منها «245»نخلة وعدد النخيل تحت العلاج «4826» ، فيما بلغ عدد النخيل المصاب بحشرة سوسة النخيل الحمراء في العام 2012م بلغ «3118 نخلة»، وأن ما أزيل منها وتم فرمه بلغ «1500» نخلة، وذكر أن عدد المزارع المستهدفة في البرنامج بلغ «4426» مزرعة فيها «692831» نخلة، فيما بلغ عدد المزارع تحت الفحص بمناطق الإصابة «3952 مزرعة» أما عدد النخيل تحت الفحص بمناطق الإصابة «444171» نخلة، وأن عدد المزارع المصابة بحشرة سوسة النخيل «1536 « مزرعة، وتؤكد الإحصائيات التي اجريت من 6 سنوات حتى الآن انحسار شدة الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء نتيجة برامج للمكافحة، حيث بلغت شدة الاصابة في عام 2007م 1.45 بالمائة مقابل 1.29 في عام 2008م، ووصلت في 2009م إلى 1.04 بالمائة، بينما بلغت في عام 2010م 1.18 بالمائة، وفي 2011م انحسرت الإصابة إلى 0.79 بالمائة، وتوالت الانخفاضات في شدة الإصابة لتصل في عام 2012م 0.58 بالمائة. وكانت وزارة الزراعة قد أطلقت في عام 2011م حملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء بالمملكة باستخدام طريقة الحقن الشامل تهدف إلى تكثيف وزارة الزراعة في مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء وأطوارها في كافة مواقع الإصابة بالمملكة عن طريق التقنية الحديثة بواسطة الحقن الشامل وذلك لخفض نسبة الإصابة وعدم توسعها خلال فترة زمنية قصيرة، وتوقع مختصون في وزارة الزراعة انحسار هذه الآفة إلى أدنى حد ممكن في حال الانتهاء من تنفيذ الحملة وهو ما بدأ يتحقق بالفعل على أرض الواقع. وتعد سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل بالمملكة وتم اكتشاف أول إصابة بها في محافظة القطيف عام 1987م، ثم انتشرت بعد ذلك في المناطق وأصبحت أخطر آفة تهدد النخيل بها وكذلك في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبدأت وزارة الزراعة تجارب الحقن الشامل لمكافحة الحشرة منذ 15-3-1428ه وحتى 19-8-1430ه وذلك في بعض مواقع الإصابة في الدرعية والخرج والأحساء بطريقة الحقن الشامل للمبيد داخل جذع النخلة تحت ضغط منخفض لمعرفة فعالية هذه التقنية وذلك مع خبير ايطالي ومعاونيه بمشاركة مختصين ومستشارين غير متفرغين بالوزارة والإدارات العامة للزراعة بالرياض والأحساء.