نيابة عن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رعى أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مؤتمر "نحو استراتيجية فعّالة للتوعية بأخطار المخدرات وأضرارها" والمعرض المصاحب له، وذلك أمس السبت بمركز الملك فيصل للمؤتمرات في جامعة الملك عبد العزيز. وأوضح مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن أُمّ المشكلات التي يعانيها المجتمع كافة اليوم هي مشكلة المخدرات التي تؤدي إلى أضرار اجتماعية ونفسية واقتصادية، ليس على الفرد فحسب، وإنما على المجتمع كله؛ حيث اقترنت المخدِّرات عموماً بالسلوك الإجرامي من قِبل المتعاطي والمدمن والمروج؛ ما يُهدِّد سلامة وأمن المجتمع؛ لذا فإن مكافحتها أصبحت واجباً وطنياً، تتضافر من أجله كل الجهود، سواء من قِبل العلماء أو المسؤولين أو الباحثين، بل ومن المجتمع بكل فئاته وشرائحه. وقد كانت الدولة السعودية الرشيدة من أكثر الدول حزماً وحسماً في هذا التصدي من خلال القوانين الرادعة التي تحمي شبابنا عقولاً قبل الأجساد. بعد ذلك قُدِّم عرض مرئي عن كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية، قدَّمه الدكتور سعيد بن أحمد أفندي مدير مركز البحوث الاجتماعية والإنسانية بالجامعة عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مشرف الكرسي، الذي قدَّم شرحاً مفصَّلاً عن أهمية الكرسي والغرض الذي أُسِّس منه هذا الكرسي، الذي يأتي امتداداً لحرص الجامعة على المشاركة الفاعلة في القضايا المجتمعية المتنوعة وإيماناً بدورها في تعزيز قِيَم المجتمع الفاضلة ومحاربة القِيَم السلبية. مشدداً على أهمية القيم الأخلاقية المنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف ومن أصالة بيئتنا العريقة واكتساب كل ما هو حسن وموافق للصواب والحِكْمة من الحضارة الإسلامية لمواجهة بعض مظاهر التفكك والانحلال واللامبالاة المنتشرة في بعض المجتمعات. بعدها تفضّل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بتدشين شعار وموقع كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية؛ وذلك لإعطاء الإشارة للبدء في أعمال الكرسي. من جهته أعرب الشيخ الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى عن سعادته لتعيينه أستاذاً للكرسي، موجِّهاً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومؤكداً أهمية توجُّه الجامعات والعمل الأكاديمي للاهتمام بالجوانب الاجتماعية، ولاسيما القضايا الأخلاقية التي بصلاحها يصلح المجتمع ويرتقي. لافتاً إلى أن جميع مشكلات الأمة مرتبطة بالأخلاق.