تجاهل معلم يعمل في متوسطة بمحافظة وادي الدواسر والذي تحتفظ "سبق" باسمها، القرار الوزاري القاضي بمنع الضرب بكل أشكاله في المدارس، فانهال ضرباً على أحد طلبته لأنه لم يحضر الكتاب المدرسي، وضربه بالعصا عدة مرات وبطريقة عشوائية وفي جميع أنحاء جسده حتى سقط الطالب أمام مرأى من زملائه الطلاب مجهشاً بالبكاء. وأوضح ولي أمر الطالب ل "سبق" أن الضرب سبب لابنه آثاراً وكدمات في جسمه، إضافة إلى الأضرار النفسية التي قد تبعده عن الدراسة، مضيفاً أن ابنه لديه عملية جراحية مسبقة وقد تفاقمت بعد هذا الاعتداء الوحشي الذي يجب ألا يصدر من رجل تربوي. وأكد خلال حديثه أن هذا المعلم سبق أن ارتكب مثل هذا التصرف في هذه المدرسة وهذا يعد مخالفة صريحة لقرار وزارة التربية والتعليم الذي يمنع هذا الأسلوب الذي قد يؤدي لما لا يحمد عقباه، مع أن التعليمات له ولغيره من المعلمين تؤكد أن العلاقة بين المعلم والطلاب تنحى نحو الود والتفاهم والتقيد بالأخلاق الحسنة التي يوصينا بها ديننا الإسلامي. وطالب ولي أمر الطالب الوزارة بفتح تحقيق مع المعلم ومحاسبته، لما لحق ابنه من إساءة نفسية واجتماعية، كما ناشد هيئة حقوق الإنسان بالتدخل لوضع حد للمعلم الذي اعتدى على ابنه دون وجه حق. وتطرح "سبق" هذه القضية التي تأتي امتداداً لظاهرة العنف المدرسي، فقد أضحى لا يمر أسبوع إلا ونسمع عن حدوث مثل هذه الاعتداءات!! فالسؤال الذي يطرح نفسه: متى يعاقب المدرسون الذين لا يطبقون قرارات الوزارة ؟