أوضح عميد كلية تقنية الدمام أحمد الثنيان أن الكلية تضم نحو 3500 طالب، يتلقون التدريب في عشرة تخصصات تقنية، ويتم تخريج 1000 طالب سنوياً. مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على تشغيل الكليات بطريقة التشغيل الذاتي، بالمشاركة مع شركتين من القطاع الخاص، وهذا هو التوجه الجديد للكلية من خلال ما طرح في الاجتماع الأخير لمجلس الكلية بالدمام لاستقطاب الشريحة الوسطى من الشباب، وتدريبهم، ومخرجاتنا في الكلية تستهدف هذه الفئة من الشباب. مبيناّ أن "تقنية الدمام" تؤهل متدربي شركة الكهرباء السعودية. وأضاف بأن إدارة الكلية تركز على درجة الدبلوم بشكل كبير، إضافة إلى التوسع الجديد في برامج البكالوريوس في برامج ومناهج الكلية؛ إذ تضاف سنتان إلى سنتي الدبلوم السابقتين، ويمنح الطالب بموجبها شهادة البكالوريوس في العلوم التقنية.
جاء ذلك خلال المؤتمر التحضيري ليوم التقنية والتوظيف، الذي سينطلق الأحد المقبل، ويستمر حتى الاثنين بشيراتون الدمام.
وأضاف الثنيان بأن الدعم القوي للشباب من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد هو بمنزلة الحافز القوي للشباب في مسيرتهم في هذه الأعمال التي تشكل ثقلاً مهماً لمسيرة الاقتصاد الوطني، من خلال تعلم التقنية والتعمق في مخرجاتها، ورفد حاجة الوطن في الأمور التقنية.
وتابع بأن حكومتنا الرشيدة دعمت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني بالتقنيات والأدوات والأجهزة المتطورة، التي يحتاج إليها الشباب في تعليمهم وتدريبهم حتى يصبحوا على تأهيل عام، يمكنهم من الاستفادة من الجوانب التقنية وتطوير مهاراتهم؛ ليكونوا الرهان المقبل في مسيرة التقنية وقطاع الأعمال الفنية.
وأوضح أحمد الثنيان أن هناك تخصصات عدة سوف تدرج ضمن مقررات الكلية التقنية بالدمام، يتم دراستها حالياً والعمل عليها بالتنسيق مع العديد من شركات القطاع الخاص، لدراسة حاجة السوق إلى مثل هذه التخصصات، والتحقق من الآليات والتواصل مع الشركات، التي يمكن أن تستفيد من هذه التخصصات. وبناءً على ذلك يتم دراسة هذه التوصيات في مجلس الكلية، ومن ثم الرفع بها إلى المؤسسة العامة للنظر فيها وإصدار القرارات المتعلقة حيالها حسب رؤيتها، ولتوفير المدربين المطلوبين لهذه التخصصات في حال الموافقة عليها من المؤسسة.
وقال "الثنيان" إن الطلب من سوق العمل على خريجي الكلية التقنية في ازدياد، كما يوجد بالكلية قسم التنسيق الوظيفي، يتم من خلاله عمل لقاءات بالعديد من الشركات والمؤسسات العاملة على مسرح ونادي الخريجين للقاء بالطلاب، وإيجاد صيغة لاستقطاب الكثير منهم للعمل في هذه الشركات، بعد الانتهاء من متطلبات الكلية والتخرج النهائي، للتنسيق معهم بشأن الوظائف المطروحة لديهم.
وأضاف عميد كلية التقنية بأن الفرص الوظيفية أمام خريجي التقنية واسعة ومتنوعة نظرا للطلب المستمر عليهم من قطاعات الأعمال للإيمان بقدراتهم وجودة مخرجاتهم في التدريب، من خلال البرامج التي تقدمها المؤسسة في هذا الجانب.
وأشار إلى أن أكثر التخصصات المطلوبة من خريجي الكلية التقنية الكهرباء والميكانيكا لاحتياج المصانع إلى ذلك، إضافة إلى ميكانيكا التبريد والإنتاج، والتوسع في مشاريع الكلية التقنية من خلال بعض المنتجات، التي منها السيارة الشمسية والإسعاف الطائر.
وقال "الثنيان" إن مشروع السيارة الشمسية قد أنجز بالتكاتف مع كثير من أقسام الكلية، واستغرق عاماً ونصف العام، إضافة إلى مشروع التوصيلة الكهربائية. والمتدربون يطرحون أفكارهم، ويجدون الكثير من الدعم من أساتذتهم بالكلية للخروج بهذه المنتجات إلى أرض الواقع، والتكاتف جميعاً من أجل إنجازها بالشكل المطلوب الذي يضمن جودتها والتوسع في مراحلها لاحقاً، من أجل أن يتعود الشباب على الجرأة في طرح المشاريع وإبداء تصوراتهم حيالها، ودورنا مع أساتذة الكلية دور مساند لهم فقط.
وأضاف بأن المنتجات التي عمل عليها المتدربون أبهرت الكثير من الشركات في الفكرة والمضمون وجودة الإخراج وطريقة عملها من الجوانب العملية، ولم تقتصر على النظرية، إضافة إلى العديد من المشاريع هذا العام، التي ستتضح صورتها من خلال يوم التقنية والتوظيف.
وتابع عميد كلية التقنية: من المفترض ألا يتخرج المتدرب من الكلية إلا بعد أن يعد بحثاً متكاملاً في تخصصه؛ إذ يعد مشروع تخرج يؤهله للتخرج، ويصقل كل المعلومات النظرية والعملية التي تلقاها في الكلية طيلة فترة دراسته.