نجحت غادة عبدالله القحطاني (18 سنة)، إحدى طالبات السنة التحضيرية بجامعة الملك خالد، في تحقيق ابتكار طبي، عبارة عن ساعة لقياس معدل السكر والضغط ونبضات القلب ودرجة الحرارة، كما يساعد المرضى على معرفة التغيرات التي تحدث لأجسادهم باستمرار، بعد متابعة دقيقة من الجهاز بشكل دوري. وأوضحت "غادة القحطاني"، أن الابتكار عبارة عن ساعة يد ليست للتوقيت؛ وإنما لقياس معدل السكر، والضغط، ونبضات القلب، ودرجة الحرارة، في حال حدث تغيير لأحدها، وقالت: "فكرة الاختراع بدأت معي حينما كنت أرافق جدتي التي كانت تعاني من مرضيْ السكر وضغط الدم، ولاحظت حاجتها الماسّة للمتابعة الدقيقة والفورية لمعرفة معدلات الضغط، والسكر، ونبضات القلب؛ مما جعلني أُصِرّ على تصميم ابتكار ووسيلة تساعدنا على متابعة حالتها اليومية بشكل دقيق، وبالفعل وفقني الله لابتكار جهاز يعمل على متابعة المريض بشكل مستمر، أسعى من خلاله لتقديم خدمة إنسانية تساهم في علاج المرضى ومعرفة أوضاع استقرارهم الصحي".
ويعمل الجهاز بعد وضعه على يد المريض وربطه بجهاز خارجي، يقوم بعدها بإعطاء المتابع للحالة إشارة واضحة.
وقالت "غادة القحطاني": "بعد وضع الجهاز على يد المريض، يعطي الجهاز إشارة تغيير اللون، ونغمة معينة تدل على التغيير الذي يطرأ على حالة المريض؛ إما بالارتفاع، أو الانخفاض؛ فاللون الأحمر يعني الارتفاع، واللون الأزرق يعني الاتزان، وفي الحالة الطبيعية يكون لون المؤشر أخضر، كما أنه يوجد به ذاكرة للقراءة تحفظ جميع القياسات".
وبيّنت أنها اتجهت بفكرتها إلى مستشفى عسير المركزي لمقابلة الأطباء، والمهتمين بمثل هذه الابتكارات، وأفادت: "وجدتُ ترحيباً منقطع النظير من الجميع، كما شجعوني، وطلبوا مني مواصلة عملية التطوير وتقديمه للمهتمين لاعتماده باسمي، وفوجئت بعد بحثي الطويل على الإنترنت بأن فكرتي لا يوجد لها مثيل ولله الحمد".
كما طالبت "غادة القحطاني" المسؤولين والمهتمين بدعمها، واحتضان الفكرة ومساعدتها على تطويرها، ليسجل باسم الوطن بإذن الله.