قال عالم المعرفة الكاتب أحمد العرفج، إن حرق الكتب ومنعها من الأسواق لن يمنع قراءتها. جاء هذا خلال استضافة المذيع المعروف علي العلياني عالم المعرفة أحمد العرفج ليلة يوم الأربعاء، في حلقة جديدة من حلقات "يا هلا بالعرفج"، على شاشة قناة "روتانا خليجية"، ليقوم بالتعليق على قضايا ثقافية واجتماعية عدة مثيرة للجدل، بالإضافة إلى بعض الفقرات الأخرى. واستهل "العرفج" حلقته معلقاً على خبر صحيفة "الشرق" بعنوان: "«الأحوال المدنية»: لا يتم تسجيل أسماء المواليد غير الجائزة شرعاً"، وقال: "موضوع الأسماء من الموضوعات المحببة إليّ، ونجد في الآونة الأخيرة أن البعض بدأ يُسمي أبناءه وبناته بأسماء جافة وغير لائقة، ولكن إحسان تخيّره شيء مطلوب، وفي الجاهلية كانوا يُسمون أبناءهم بأسماء كبيرة ومركبة؛ خوفاً عليهم من العين".
وحول الخبر المنشور في صحيفة "الشرق" تحت عنوان: ""الغيث": لا يحق إلزام الآخرين بفتوى حظر «أسماء المواليد»"، تحدث "العرفج" قائلاً: "أولاً أشكر الشيخ الغيث على شجاعته لقول مثل هذا التصريح، والفتوى من الأساس كانت مجرد اجتهادات شرعية، وولي الأمر هو فقط من يستطيع الإلزام، وكما نعلم الآن أن الموضوع توسّع بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى أن الأسماء لها تأثير فعّال على النفس، ومن حق الابن على والديه أن يختاروا له الاسم الجميل والحسن". وأضاف ساخراً: "أنا أريد أن أُكني نفسي ب"أبي جورج"، فما المانع في ذلك؟".
واستغرب "العرفج" من الخبر المنشور في صحيفة "عكاظ" تحت عنوان: "10 حالات طلاق نتيجة حركة النقل"، وقال: "الفضائل تستغلها السيئات أحياناً، ونجد أن مثل هذه الأخبار من خصوصية السعوديات، وأستغرب أن كل ثغرة بالنظام يستغلها الموظف بشكلٍ سلبي، وطلاق 10 سيدات لاستغلال مزايا المطلقات بنظام نقل المعلمات أحد أشكالها، وباب التكنولوجيا مفتوح وواسع، ومن خلاله يجب أن تحل مثل هذه الأزمات، وحوادث المعلمات أصبحت في الآونة الأخيرة روايات مأساوية".
كما علّق من خلال حلقته على خبر صحيفة "الاقتصادية" بعنوان: "نساء يهددن بحرق كتب الزواج من الثانية في معرض الكتاب"، وقال: "يبقى الخبر ظريفاً، ومنه نستنتج أننا نتصف بضيق الأفق، كما أن حرق الكتب أو سحبها من الأسواق لا يلغي الأفكار، وبدلاً من حرق الكتب التي تتناول فكرة التعدد ناقشوا أسباب إقدام الرجال عليه".
وتناول خبر صحيفة "الحياة" تحت عنوان: "تناقضات «الوصاية» في معرض الكتاب تعري المجتمع من جديد"، وقال: "من المعروف أنه كلما ضيقنا على الناس كانت ردود أفعالهم سلبية، كما أن عصر الوصاية على المجتمع انتهى منذ زمن، ويجب تسليح الناس بالعلم والثقافة، وأقترح على الجهات المعنية استحداث وظيفة جديدة تحمل مسمى «خبير كتب»".
وفي فقرة "مزاين الكتب" أحضر “العرفج” معه في الاستديو كتاب "1000 سنة الغامضة من تاريخ نجد"، لمؤلفه "عبدالرحمن السويداء"، وقال إنه أجمل الكتب التاريخية، وهو يروي حال نجد من 1 للهجرة إلى 1000 عام للهجرة، وأنصح الجميع بقراءته.
وكان الكاتب المختار ل"العرفج" هذا الأسبوع في فقرة “كاتب الأسبوع” هو "محمد العباس"، وقال إنه كاتب محترف ثقافي، ويجيد صناعة المقال، ويسعى بشكلٍ كبير إلى تشيد المفهوم، والكتابة عنده ليست مجرد استسهال بل سلعة، كما أنه متأثر ببعض النقاد المختصين بالجمال، ويراعي من خلال مقالاته سقف النشر، ولكن ما يعيبه ككاتب هو أن مقالاته طويلة جداً، ونصه متعالٍ بحيث تقتصر على الطبقة النخبوية، وليس لديه حواريون بسبب تنقله من صحيفة إلى صحيفة أخرى.
كما علّق "العرفج" على مقاطع "يوتيوب"، انتشرت أخيراً بين الناس في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بأسلوبه الساخر المعتاد.