في حلقة جديدة من (يا هلا بالعرفج) أطل عامل المعرفة والكاتب الساخر "أحمد العرفج" من (جدة) على شاشة قناة روتانا خليجية مع الإعلامي المعروف "علي العلياني"، لتناول أبرز مخرجات الصحافة والإعلام ذات الطابع المحلي المثير للجدل، مضيفاً عليها ملاحظاته الناقدة. وقد تحدث "العرفج" أثناء الحلقة عن عدة محاور منشورة في الصحف مؤخراً، ومن ضمنها خبر نُشر في صحيفة "الوطن" بعنوان: (لجان التعاقد: الشهادات المزورة "هزمتنا") مستفهماً ذلك بقوله: (نحن في القرن 21 والعالم اكتشف الذرة، ونحن لجاننا لا تخجل من الاعتراف بأنها لا تميز بين الشهادة السليمة والمزورة!)، مؤكداً على أن مثل هذه الأخبار مُحبطة، ولا نستغرب من بعد ذلك ظهور جيل جديد جاهل لا يعرف شيئاً!
وحول خبر في صحيفة "الشرق" بعنوان: (عائق التسمية يُؤخر تخصيص حصص رياضة في مدارس البنات) علق "العرفج" قائلاً: (لا بأس من ممارسة الرياضة في مدارس البنات وفق الأنظمة والشروط، كما أني أقترح على وزارة التربية والتعليم أن تسمي حصة الرياضة البدنية لبناتنا ب"حصة الحركة" أو "حصة التمارين" أو "حصة اللياقة"، والأنسب في هذه الحالة "حصة اللياقة").
كما تناول الكاتب من خلال فقرته خبراً بعنوان: (معلم ينجو ب"أعجوبة" من اعتداء 9 طلاب ب"السكاكين" و"العصي")، وقد قال فيه بأنه من الضروري أن يكون هناك تشريع رادع وحازم للمتجرئين من الطلبة في الاعتداء على المدرسين، وأن تُقدم الشكاوى للجهات المختصة دون الاعتداء عليهم أو افتعال الحركات العدوانية!
وناقش "العرفج" من خلال فقرته تصريح وزير الإعلام بأن (حماية الصحافيين ليست مسؤوليتنا) قائلاً: (الصحفي في السعودية أشبه ما يكون "بالغجر" فلا أحد يهتم به أو يلتفت إليه، وهيئة الصحفيين "مركز جباية"، وتعتريها الشيخوخة ولا لها أي جهد يُذكر)، مطالباً بالحماية أو إيجاد حل آخر دون تركهم هكذا!
وفي فقرة "مزاين الكتب" استعرض "العرفج" كتاب (جُدة في صدر الإسلام)، واصفاً إياه بالنوع الفريد في عالم الكتب، وهو مليء بالمعلومات والصور، ونصح به لكل من يريد أن يعرف حال (جدة) في عصر صدر الإسلام.
وأما في فقرة "كاتب الأسبوع" فقد تحدث عن الكاتب في صحيفة الجزيرة "إبراهيم التركي"، وقال بأنه أستاذٌ في ترتيب المقاطع في كتابة مقالاته ومواضيعه ممتزجة ما بين الثقافية والاجتماعية، كما أنه يعتني كثيراً باللغة، وعناوين مقالاته غالباً ما تكون قصيرة واستفهامية، ولكن ما يعيبه ككاتب هو أن مقالاته "نخبوية"، وليس لديه حواريون والفكرة تضيع بسبب اعتنائه الفائق باللغة وتنميقها.
وفي فقرة "عبارة الأسبوع" فقد وقع اختيار "العرفج" على عبارة "خلك على قردك لا يجيك إللي أقرد منه"، وقال بأن مثل هذه العبارات والأمثال تناسب البائسين والمحبطين، ولكني أتمنى إزالتها؛ لأنها تناقض وتُحايل الإنسان الذي يسعى إلى النجاح.
وأخيراً اختتم "العرفج" فقرته بالتعليق على بعض المقاطع الفكاهية والأكثر تداولاً في اليوتيوب.