دعا أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز دول المنطقة إلى ترك التناحر والاهتمام بالتنمية وتمكين الشباب وتأهيله وإعطائه الفرصة الكاملة لتولي عجلة القيادة. جاء ذلك خلال حفل افتتاح منتدى جدة الاقتصادي مساء اليوم الثلاثاء بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة الأمير سلطان بن سلمان، حيث أعلن أن توفير فرص عمل وظيفية للشباب هو الشغل الشاغل لحكومة خادم الحرمين الشريفين، مشدداً على التحدي الذي يواجه مشروع التنمية اليوم هو كيف ننجح في تحويل شبابنا إلى قوة معرفة وطاقة للتغيير إلى الأفضل دائماً.
وقال أمير المنطقة أمام الحضور العالمي: على مدى عقود طويلة من الزمن.. كانت المملكة العربية السعودية ولا تزال شريكاً فاعلاً مميزاً في المشهد الاقتصادي العالمي.. لها دورها البارز وسياستها الرشيدة المتعقلة التي رسخها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "أطال الله في عمره ومده بالصحة والعون"، واكتسبت أهميتها عضواً في مجموعة العشرين على أساس مركزها المتقدم في قائمة المجموعة من حيث إجمالي ناتجها المحلي عموماً وتأثيرها الكبير في اقتصاديات العالم، ومن حيث موقعها في سوق النفط العالمية وامتلاكها لأكبر احتياطي عالمي ودورها الإيجابي في تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته الاقتصادية التي شهدها في السنوات الماضية.
أتركوا التناحر وأكّد الأمير مشعل دعوة السعودية الدائمة لترك التناحر والتفرغ للتنمية الشاملة، حيث قال: لقد حقق الاقتصاد السعودي في عام 2013م الماضي نمواً بمعدل 5.1 في المائة.. وبرهنت حكومتنا الرشيدة على الاستمرار في الإصلاحات بهدف الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي ومعالجة التحديات الديموغرافية.. وما زال دور المملكة يتعاظم دولياً في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي ومعالجة الكثير من مشاكل الفقر في المنطقة والعالم.
حوافز سعودية من جانب آخر عرض وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة المزايا التنافسية للمملكة والحوافز والتسهيلات التي تقدمها على صعيد الاستثمارات الأجنبية، مؤكداً في كلمته أهمية مبادرة رجال وشباب الأعمال بتأسيس مشاريع جديدة في مختلف مناطق المملكة فلكل منطقة مزايا تنافسية وموارد أولية، وأشار إلى أن المدن الصناعية وفّرت البنية التحتية الجاذبة للمشاريع التنموية خصوصاً الصناعية والمساندة للصناعة مما يدعم جهود المملكة في توطين احتياجاتها، وتحقيق التنمية المتوازنة.
وشدد الربيعة على دور إقامة المعارض والفعاليّات التجارية والصناعية كاشفاً خلال ثلاثة أشهر تطبيق السجل الإلكتروني في إطار الاستغناء عن الورق والإجراءات الروتينية حيث سيتم من خلال ذلك مراجعة جميع القطاعات الحكومية والبنوك عبر الربط الإلكتروني بالكامل دون الحاجة إلى مراجعة وزارة التجارة والصناعة والارتباط أيضاً مع مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة.
وتوقع تسجيل 16 ألف علامة تجارية وتحويل كبير في مجال إجراءات الشركات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، مشيراً إلى أن كل هذه الإجراءات والتطوير هو لخدمة قطاع التجارة والصناعة الذي يحظى بتطوير ورقي من خلال تطبيق الجودة في العمل.
بطالة نوعية فيما نوه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والدعم المتواصل لكل ما ينهض بالوطن ويسهم في رفاهية المواطن.
وذكر صالح أن عملية الإنماء من خلال الشباب تشترك فيها أطراف عدة منها البيت وكل المؤسسات التعليمية من التعليم العام والعالي والمهني وأصحاب الأعمال والمال مجزلاً عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الذي أرسى ثقافة الحوار حيث مضى المنتدى في هذا السياق من خلال الجلسة الختامية التي تركز على الحوار الوطني بمشاركة معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر مع الشباب الركيزة الأساسية للإنماء والأمل المستمر للبناء والإعمار.