بعد أن أمضى طفل الثلاثة عشر ربيعاً، سنتين من عمره خلف القضبان بعد انتهاء محكوميته في دار الأحداث؛ حيث قُضي بحبسه سنة وستة أشهر، إلا أنه أصبح أسير الحق الخاص، البالغ 200 ألف، ريال مقابل حادثة رميه بالخطأ لأحد زملائه في عينه، عندما كان في الصف الرابع الابتدائي بإحدى مدارس جازان. وقال والد "بندر البيشي" في اتصال هاتفي مع "سبق" ودموعه تسبق حديثه: إن طفله "بندر" فقأ عين مقيم إثر مشاجرة وقعت بين الاثنين بمدرسة ابتدائية في بلدة مسلية التابعة لمنطقة جازان.
وأضاف رجل الأمن المتقاعد، والذي يعول 11 شخصاً براتب لا يتجاوز 1900 ريال، ويسكن في منزل متهالك: "طفلي بندر تشاجر مع زميله المقيم من الجنسية السودانية في المدرسة، قبل أن يحمل حجراً ويفقأ به عينه؛ ما أدى إلى إصابة الثاني بعمى كامل في العين اليمنى، وصدر لاحقاً حكم قضائي يلزم ابني بدفع مبلغ 200 ألف ريال"، مشيرًا إلى أن "والد المجني عليه رفض التنازل إلا بدفع المبلغ كاملاً".
وناشد والد بندر ولاة الأمر بالتدخل لإنقاذ طفله وفلذة كبده "بندر" من خلف القضبان؛ حيث إنه كان طفلاً لا يفقه شيئًا، وإن ما أقدم عليه كان خطأ ودفع ثمنه في السجن.