أنقذ الرقيب أول بالدفاع المدني بصبيا "صالح عواجي" خادمة إثيوبية بصبيا اليوم من محاولة الاعتداء عليها جنسياً من قِبل أحد أبناء جلدتها. الواقعة حدثت العاشرة من صباح اليوم -الخميس- بأحد الأماكن المنزوية في صبيا, عندما كانت الخادمة الإثيوبية في طريقها لشراء بعض الاحتياجات المنزلية، ليقوم بتتبعها "إثيوبي" لحظة ويترصد لها ودفعها في زاوية منزوية بعيدة عن الأعين وساومها، وعندما رفضت الرضوخ له حاول خنقها وقام بضربها حتى سالت الدماء من فمها في محاولة للاعتداء الجنسي عليها بالقوة، لكن الخادمة صرخت مطالبة بالنجدة.
وتصادف وقتها مرور المواطن "صالح عواجي" الذي هبّ على الفور، وحاول الإمساك بالمعتدي الذي أطلق ساقيه للريح محاولاً الهرب.
وقال "العواجي" ل"سبق": "عندما شاهدني الجاني حاول الفرار والهرب، ولكن لحقت به، وكان يجري في اتجاه السوق، فاستنجدت بمجموعة من الشباب لمساعدتي في القبض عليه، وتمكنا من الإمساك به", وأضاف كيف يجرؤ الإثيوبي أن يحاول اغتصاب الخادمة في وضح النهار مستغلاً الوقت، حيث إن الموظفين في أعمالهم والطلاب بمدارسهم .
وأضاف: "حاول المغتصب الإثيوبي التوسل وإظهار ندمه، وأن الشيطان هو من أغواه للإقدام على هذا الجرم، طالباً إطلاق سراحه، بل تمادى إلى عرض رشوة مالية لتركه، لكن فشلت كل محاولاته أمام إصرارنا".
وتابع: "اتصلت فوراً بالدوريات الأمنية بصبيا والتي تأخرت في الحضور، واضطررت إلى الاتصال بشرطة منطقة جازان، حيث حضرت الدورية بعد ساعتين تقريباً من تقديم البلاغ".
"العواجي" أكد أن ما قام به هو "ما تمليه علينا تعاليم ديننا وقيمنا الإسلامية وعاداتنا العربية الأصيلة في إغاثة ونجدة المحتاج.
وقدمت الأسرة التي تعمل لديها الخادمة شكرها للمواطن "العواجي" على هذه البسالة والنخوة والشهامة، داعية الله أن يجعل هذا العمل في ميزان أعماله وحسناته.
يُشار إلى أن المعتدي الإثيوبي مجهول الهوية، ولا تربطه صلة أو سابق معرفة بالخادمة، وهي مقيمة بطريقة نظامية بحسب إفادة المواطن "صالح عواجي".