استضافت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في مقرها في العاصمة الفرنسية باريس اليوم، حفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للترجمة في دورتها الثالثة. وسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس أمناء الجائزة، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، شهادات التقدير للمكرمين والفائزين بالجائزة. وألقى مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء الجائزة، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، كلمة ترحيبية نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين للجميع، مؤكداً أنه يولي أهمية خاصة للترجمة والتقارب بين الحضارات. بعد ذلك ألقت مديرة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" السيدة إيرينا بوكوفا كلمة شكرت فيها المملكة على عنايتها بالترجمة وحوار الحضارات، مشيرة إلى أن تحقيق هذه الأولويات لا يمكن أن يتحقق دون حضور دولي. ثم قام سمو الأمير عبد العزيز بن عبدالله بتسليم الجوائز وهي: أولاً في مجال الهيئات: وفازت بها الهيئة المصرية العامة للكتاب التي أصدرت قرابة 40 ألف كتاب منذ نشأتها، وتقوم بالترجمة من وإلى معظم اللغات الأوروبية والآسيوية والأفريقية، وتعد صرحاً عالمياً في النقل والترجمة. وفي مجال العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فاز بها مترجم كتاب "انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم" محمد الخولي "مصري" مناصفة مع مترجمي كتاب "معجم تحليل الخطاب" للدكتور عبدالقادر المهيري "تونسي" والدكتور حماد صمود "تونسي". وفي مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فاز بها مترجما كتاب "أسس الجراحة العصبية" الدكتور عصام الجمل "مصري" والدكتور شريف الوتيدي "مصري"، مناصفة مع مترجمي كتاب "الكيمياء الفيزيائية" الدكتور ناصر العندس "سعودي" والدكتور أحمد العويس "سعودي" والدكتور عبدالله القحطاني "سعودي". وقدم المترجمون السعوديون الكتاب المترجم هدية إلى "اليونسكو" إضافة إلى نسخة من القرآن الكريم، تعبيراً عن التواصل فيما بين الحضارات، كما تم تكريم اثنين من المترجمين لقاء جهودهما العظيمة في خدمة الترجمة وهما: الدكتور أندريه ميكائيل "فرنسا" أستاذ سابق في كوليج دو فرانس ومشرف سابق على مكتبة فرنسا الوطنية. والدكتور عبدالواحد لؤلؤة من "العراق". يذكر أنه تم إنشاء الجائزة في أكتوبر 2006 ومقرها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض. وهي جائزة تقديرية تمنح سنوياً للأعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الترجمة، تهدف إلى نقل المعرفة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وتشجيع الترجمة في مجال العلوم الطبيعية والإنسانية، كما تسعى الجائزة إلى النهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص.