استضافت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونسكو"في مقرها في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء 2010/5/11، حفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للترجمة في دورتها الثالثة. وسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء الجائزة، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، شهادات التقدير للمكرمين والفائزين بالجائزة بحضور الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ومدير عام منظمة اليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا، والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن المعمر، ونائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبد الكريم الزيد، ومندوب المملكة الدائم في اليونسكو الدكتور زياد بن عبدالله الدريس، والوزير المفوض في سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور معن الحافظ. وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين وممثلي الدول الأعضاء باليونسكو, وسفراء الدول التي ينتمي إليها الفائزون والمكرمون إلى جانب نخبة من المفكرين والباحثين في مختلف المجالات, وقيادات المؤسسات الأكاديمية والعلمية والثقافية المعنية بالترجمة وعدد كبير من الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في فرنسا. وفي بداية الحفل ألقى مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس كلمة وجه فيها شكره إلى خادم الحرمين الشريفين على جهوده في خدمة الترجمة، مضيفا بأن ضيوف الحفل الذين تم الاجتماع من أجلهم اليوم هم ثلاثة : اللغة والترجمة وحوار الحضارات. وأكد في ذلك السياق بأن الأخير هو السبيل الوحيد للتوافق والسلام الحقيقي بين أفراد العائلة الإنسانية. بعد ذلك ألقى الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء الجائزة، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كلمة ترحيبية نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجميع، مؤكدا أنه يولي أهمية خاصة للترجمة والتقارب بين الحضارات. وأضاف سموه أرفع أسمى عبارات التقدير والعرفان إلى الملك عبدالله لعنايته بالجائزة. والشكر للمنظمة والسفراء والضيوف والباحثين والمؤلفين والمترجمين، كما أوجه شكراً خاصاً للعاملين في أمانة الجائزة. بعد ذلك ألقت مديرة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" السيدة إيرينا بوكوفا كلمة شكرت فيها المملكة العربية السعودية على عنايتها بالترجمة وحوار الحضارات، مشيرة إلى أن تحقيق هذه الأولويات لا يمكن أن يتحقق بدون حضور دولي. وأشادت بوكوفا بأهمية المترجمين في القيام بمد جسور بين الحضارات المختلفة. عقب ذلك عرض فلم وثائقي عن الجائزة والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين للمضي قدما في تعزيز حوار الحضارات من خلال الترجمة. ثم قام سمو الأمير عبد العزيز بن عبدالله بتسليم الجوائز وهي أولا في مجال الهيئات وفازت بها الهيئة المصرية العامة للكتاب التي أصدرت قرابة 40 ألف كتاب منذ نشأتها وتقوم بالترجمة من وإلى معظم اللغات الأوروبية والآسيوية والأفريقية وتعد صرحاً عالميا في النقل والترجمة. وفي مجال العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فاز بها مترجم كتاب "انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم" محمد الخولي (مصري). مناصفة مع مترجمي كتاب "معجم تحليل الخطاب" الدكتور عبدالقادر المهيري (تونسي) والدكتور حماد صمود (تونسي) في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فاز بها مترجمي كتاب "أسس الجراحة العصبية" الدكتور عصام الجمل (مصري) والدكتور شريف الوتيدي (مصري) مناصفة مع مترجمي كتاب "الكيمياء الفيزيائية" الدكتور ناصر العندس (سعودي) والدكتور أحمد العويس (سعودي) والدكتور عبدالله القحطاني (سعودي) وقرر مجلس أمناء الجائزة حجب جائزتين في مجال العلوم الطبيعية وفي مجال العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى الأولى لعدم ورود أي ترشيحات للمنافسة على الجائزة، والثانية لعدم ارتقاء مستوى الأعمال المرشحة إلى مستوى المنافسة على نيل الجائزة. وقدم المترجمون السعوديون الكتاب المترجم هدية إلى اليونسكو بالإضافة إلى نسخة من القرآن الكريم، تعبيراً عن التواصل فيما بين الحضارات، كما تم تكريم 2 من المترجمين لقاء جهودهم العظيمة في خدمة الترجمة وهما الدكتور أندريه ميكائيل (فرنسا) أستاذ سابق في كوليج دو فرانس ومشرف سابق على مكتبة فرنسا الوطنية. والدكتور عبدالواحد لؤلؤة (العراق). يذكر أنه تم إنشاء الجائزة في أكتوبر 2006 ومقرها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض. وهي جائزة تقديرية تمنح سنويا للأعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الترجمة. تهدف إلى نقل المعرفة من اللغات الأخرى من وإلى اللغة العربية وتشجيع الترجمة في مجال العلوم الطبيعية والإنسانية، كما تسعى الجائزة إلى النهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص.